توصلت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن أدوية السعال لا تعمل بفعالية عكس ما كان متوقعا، موضحة أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي ينفي ذلك.
ووجدت الدراسة - التي أجراها باحثون سويسريون - أن واحدا من بين سبعة أشخاص ظهرت عليهم آثار سلبية بعد تناولهم أحد أدوية السعال.
وقال الباحثون ، إنهم قيّموا وجرّبوا أدوية السعال الموجودة في الأسواق ، لكنهم لم يعثروا على أي دليل يؤكد فعاليتها، مثل تحسن صحة المريض أو شفائه من السعال بسرعة.
وتأتي هذه المعطيات في وقت ينفق العالم، سنويا، أكثر من أربعة مليارات دولار على أدوية السعال، التي لا تستلزم وصفة طبية.
ويقول الدكتور بنجامين سبيش ، وزملاؤه من جامعة "بازل " السويسرية، إن الأطباء يجب أن يطمئنوا المرضى بأن أعراضهم ستتحسن "تلقائيا" دون أي علاج ، مضيفين أن الدراسة توصلت إلى أنه ليس هناك أي علاج مفيد للسعال.
وتشير الدراسة إلى أن نسبة 14 % من المرضى الذين تناولوا أدوية السعال ظهرت عليهم آثار جانبية سلبية، مثل الصداع والغثيان وألم في الصدر.
يذكر أن هيئة الخدمة الصحية في إنجلترا توصي المرضى بتناول العسل ، والمشروبات الساخنة لمكافحة التهاب الحلق، وتنصحهم بعدم استخدام المضادات الحيوية.