أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، التزام الاتحاد - على المدى الطويل - بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. مشددة على أن الدعم ليس قاصرا على الجانب المالي فحسب، وإنما يشمل الدعم السياسي أيضا.

جاء ذلك في كلمة ألقتها سفيرة الاتحاد الأوروبي خلال حفل تخريج 86 طالبا من اللاجئين الفلسطينيين الذين تابعوا تحصيلهم الجامعي في لبنان بعدما نالوا منحا من الاتحاد الأوروبي، حيث تطرقت السفيرة لاسن إلى الأوضاع الصعبة التي يواجهها مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بعد القرار الأمريكي بوقف تمويل الأونروا .

وأعربت "لاسن" عن أسف الاتحاد الأوروبي بشدة لاتخاذ الولايات المتحدة مثل هذا القرار.

وقالت: "قبل قطع الولايات المتحدة تمويلها، كنا كاتحاد أوروبي مع الدول الأعضاء أكبر جهة مانحة للفلسطينيين ولاجئي فلسطين والأونروا، في المنطقة وهنا في لبنان على السواء، وأنا أؤكد لكم أن دعمنا سيبقى واضحا وثابتا".

وكان الاتحاد الأوروبي قد خصص هذا العام مبلغ 82 مليون يورو للميزانية التشغيلية للأونروا لتأمين الوصول إلى التعليم لـ 500 ألف طفل، والرعاية الصحية الأولية لأكثر من 5ر3 مليون مريض، والمساعدة لأكثر من 250 ألف لاجىء معوز، كما تعهد الاتحاد الأوروبي بالتزاماته لعامي 2019 و2020 ليبقى شريكا حتميا.

وسبق وأعلن الاتحاد الأوروبي عن استمراره في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك دعمه لأنشطة الأونروا، مع متابعة جهوده للتوصل إلى حل دولتين يتم التفاوض في شأنه وإلى سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.