الجمعة 27 سبتمبر 2024

أحمد سلامة.. رئيس قطاع حماية الطبيعة: محميات جنوب سيناء ثروة قومية.. والاستثمار فيها بـ«شروط»

23-3-2017 | 11:34

تقرير: سميحة درويش

على خلفية القرار الذى أصدره المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، المتعلق بتنمية المحميات الطبيعية فى مصر، تنمية اقتصادية مستدامة، وفقا لقواعد واشتراطات خاصة تتناسب وطبيعة الأماكن التى سيتم إنشاء مشروعات فيها، خرجت الجمعيات المهتمة بالبيئة و الحفاظ على الحياة البرية للطيور و الحيوانات و النباتات في مصر، مرجعة اعتراضها إلى أن الاستثمار فى المحميات يعد جورا على طبيعة و بيئة المحمية ولا سيما فى محميات جنوب سيناء.

 

شبه جزيرة سيناء، واحدة من الأماكن التى تضم بين حدودها عدة محميات أبرزها محمية رأس محمد، وجزيرتي تيران و صنافير الواقعة علي مساحة ٢٠٠ كيلو متر مربع على خليجي العقبة و السويس، واللتان تم إعلانهما كأول محمية طبيعية في مصر عقب إصدار قانون المحميات الطبيعية بالقرار رقم ١٠٢ لسنة ١٩٨٣.

من جهته قال الجيولوجى أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة: ستتم مراعاة طبيعة كل محمية فى جنوب سيناء، وما يتناسب مع المناخ البيئي لها من مشروعات و أنشطة ستقام عليها من خلال أجهزة فنية متخصصة و خبراء بشئون البيئة و المحميات لهم القدرة و الرؤية الواضحة على كيفية الحفاظ على كيان و طبيعة المحميات و مدى تنشيطها اقتصاديا للإنفاق عليها ذاتيا أسوة بدول العالم كله التي تقيم استثماراتها الاقتصادية بمحمياتها دون الجور عليها، وتتعامل معها كونها مصدر دخل للإنفاق عليها من أجل الجذب السياحي، وهو الهدف الرئيسى الذى تسعى الدولة إلى تحقيقه دون التركيز على الربحية فقط.

وأضاف: خلال دراسة المحمياتفى شبه جزيرة سيناء التي ستتم إقامة الأنشطة الاقتصادية داخلها، تمت مراعاة البعد البيئي بها و الحفاظ على موقعها، بجانب توفير فرق عمل للإشراف على تطبيق الاشتراطات الموضوعة على أصحاب المشروعات المقامة، إضافة إلي زيادة لافتات التنبيه على جموع السائحين للالتزام بالشروط الموضوعة بكيفية الحفاظ على المكان لطبيعته الخاصة، رغم علم بعضهم مسبقا بالظروف والقواعد المنظمة لزيارة المحميات والمطبقة في جميع دول العالم، إلا أن البعض يعمل على خرق القواعد و الإخلال بها، لذا يتعين التنبيه للحفاظ على قيمة المحميات التي تعد ثروة قومية نادرة و فريدة.

كما أشار إلى أن بعض المشروعات التي ستقام في بعض المحميات مثل مشروع مراقبة النجوم و مشاهدة الطيور في سانت كاترين و طابا و كذلك دراسة علوم الفلك ، ستعمل على زيادة الرواج السياحي لسيناء في المرحلة المقبلة..سلامة» أنهى حديثه بقوله: من الواجب خلال الفترة المقبلة أن تعمل كل من وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة على التعريف بمدى أهمية المحميات الطبيعية في سيناء ومدى التنوع الأيكولوجي و البيئي المميز لها عن محميات العالم، ووضعها في المقام الأول كمعلم سياحي هام للغاية في مصر أسوة بالأهرامات و أبو الهول فى قلب القاهرة، والأمر ذاته مطلوب أيضا من شركات السياحة التى يجب عليها أن تعي مدي أهمية التسويق للمحميات.