أكد إيهاب بدوي سفير مصر بباريس و مندوبها الدائم بمنظمة اليونسكو اليوم السبت أن اعتزام مدينة مونبيلييه بجنوب فرنسا استضافة معرض قناة السويس بمناسبة مرور 150 عاما على إنشائها يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر وفرنسا والاعتزاز بها والرغبة المشتركة في الارتقاء بها على كافة الأصعدة.
وقال سفير مصر بباريس -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن انتقال معرض قناة السويس من العاصمة الفرنسية باريس إلى مدينة مونبيلييه سيأتي ضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التي سيتخللها العام الثقافي المصري الفرنسي في البلدين والتي يتم حاليا الإعداد لها على قدم وساق.
وأكد السفير حرص القاهرة وباريس على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات مع إيلاء أهمية خاصة للبعد الثقافي الذي يحظى باهتمام كبير على المستويين الرسمي و الشعبي، وكشف أن الفترة القادمة ستشهد دفعة كبيرة في العلاقات بين البلدين انطلاقا من الحرص المشترك للقيادة المصرية ونظيرتها الفرنسية على الانتقال بها إلى آفاق أرحب وتعزيزها في كافة المجالات الثنائية.
كان عمدة مونبيلييه قد أعلن -في مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم وسفير مصر بفرنسا- أنه بمناسبة اتفاق البلدين على أن يكون عام 2019 عاماً ثقافياً مصرياً فرنسياً، يشهد فى كلا البلدين عروضاً وأنشطة ثقافية تعرف بثقافة البلد الآخر وبما يربط البلدين من روابط ثقافية وتاريخية، ستستقبل مونبيلييه بدورها معرض قناة السويس بعد أن استضافه معهد العالم العربي بباريس خلال العام الحالي وحضر افتتاحه وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان.
وأكد المسئول الفرنسي الصلة الوثيقة بين فرنسا ومصر بشكل عام؛ ومونبيلييه بشكل خاص حيث لدى العديد من سكانها روابط عائلية ومهنية مع مصر، فضلا عن التحاق العديد من الطلاب المصريين بجامعات مونبيلييه، مذكرا أيضا بشغف الفرنسيين بالتراث الثقافي المصري.