أعربت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانشيتش، اليوم الثلاثاء، عن أمل الاتحاد الأوروبي في أن تكفل الاتفاقية التي توصلت إليها روسيا وتركيا بشأن إدلب حماية المدنيين وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
وقالت كوسيانشيتش - في تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "نأمل في أن تضمن الاتفاقية حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل".
وأضافت: "لقد تسبب الصراع في سوريا بالفعل في معاناة لا توصف لملايين الناس الذين يُجبرون على العيش في حصار أو لمغادرة بلدهم، لقد قلنا مرارا أنه من الضروري تجنُّب هجوم عسكري في إدلب لأنه سيعرّض حياة ثلاثة ملايين مدني يعيشون في المنطقة للخطر، ومن شأنه أن يخلق تهديدا بحدوث كارثة إنسانية جديدة".
وأشارت المتحدثة إلى أن الاتحاد الأوروبي دعا مرارا ضامني أستانا (روسيا وإيران وتركيا) للوفاء بالتزاماتها وكأولوية لحماية السكان المدنيين، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل وموثوق ومستدام في سوريا.
وكان الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قد عقدا جلسة مباحثات حول سوريا، أمس الإثنين، توصلا خلالها إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بحلول الـ15 من شهر أكتوبر المقبل، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بمن فيهم مسلحو "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا)، فيما وقّع وزيرا دفاع البلدين مذكرة لضمان استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد.