واجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم السبت مطالبات بتقديم استقالته بسبب اتهامات بالفساد في صفقة طائرات عسكرية مع فرنسا، بعد تصريح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، بأن نيودلهي كان لها تأثير في اختيار شريك محلي.
وتنتقد أحزاب سياسية هندية مودي بسبب صفقة شراء 36 طائرة من طراز "رافال" من شركة داسو للطيران تقدر قيمتها بنحو 8.7 مليار دولار، وتقول إنه دفع أكثر من قيمة الطائرات ولم تتسم الصفقة بالشفافية.
وفي الشهور القليلة الماضية، أثارت المعارضة تساؤلات بشأن اختيار الحكومة لشركة ريلاينس ديفينس المملوكة لرجل الأعمال الملياردير الهندي أنيل أمباني لتكون شريكا محليا لداسو بدلا من جهة مصنعة تديرها الدولة ولديها خبرة طويلة.
وأكد هولاند، الذي سمح بإبرام الصفقة بين الحكومتين عندما كان رئيسا، أمس الجمعة أن نيودلهي مارست ضغوطا على داسو لتختار ريلاينس.
ونُسب إليه قوله لخدمة ميديا بارت الإخبارية الفرنسية، إذ قالت: "لم يكن أمامنا خيار آخر، فأخذنا الجهة التي قدمت لنا"، مما أثار ضجة سياسية في الهند.
وكتب راؤول غاندي زعيم حزب المؤتمر الذي يمثل المعارضة الرئيسية، على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "تفاوض رئيس الوزراء بنفسه وغير صفقة الرافال وراء الأبواب المغلقة، وبفضل فرانسوا هولاند أصبحنا نعرف الآن أنه قدم بنفسه صفقة بمليارات الدولارات إلى الملياردير أمباني". كما أضاف أن "رئيس الوزراء الهندي خدع بلاده".
وانضمت أحزاب أصغر للهجوم على مودي الذي يواجه بالفعل ضغوطا لتعزيز قاعدته السياسية قبل انطلاق سلسلة الانتخابات في البلاد هذا العام تعقبها انتخابات عامة في 2019.
ونفت داسو هذا الأمر وقالت إنها اختارت ريلاينس شريكا لأسباب صناعية.
ونشرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن السلطات الفرنسية لم تشارك في اختيار شركاء الصناعة الهنود الذين كانوا ضمن صفقة طائرات رافال.