جاء الاستقبال الحافل للرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك  بمثابة ضربة قاصمة لكل النغمات النشاز التي حاولت استباق مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الجمعية العامة لأمم المتحدة رقم 73 بمحاولة يائسة بائسة جديدة لتشوية المشهد في مصر وتقديمه على غير حقيقته خدمة لصناع الخراب والفوضى.

وبذات أجندة خبيثة اعتادت على الظهور لإرباك مسار المصريين خرجت الحملات وراء الحملات لإثارة الفتن في مصر في محاولة لإيجاد مساحة من الضغط على مصر وقيادتها إلا أن إيمان قيادتها بما بايعت عليه المصريين في الثلاثين من يونيو كان أقوى ردع لكل من سولت له نفسه القفز فوق إرادة المصريين.

خمس مشاركات أممية للرئيس عبد الفتاح السيسي ساهمت بلا شك في تثبيت أركان الدولة المصرية التي حاولت دوائر في الخارج محاصرة قائدها بكل السبل وكانت رسائل الرئيس السيسي عبر منبر الأمم المتحدة مزلزلة تقض مضاجع المتآمرين الذين لا يهدأ مكرهم لإبقاء مصر في دائرة لا تنتهي من الاستهداف.

سمع الجميع صوت مصر المدرك للواقع الصادع بالحق لكن هذه المرة سيستمع العالم لصوت مصر بحرص أكبر وانتباه أعظم فمصر اليوم على أرض صلبة بفضل قوة إرادة شعبية ظن البعض أنها ستتحول إلى النقيض تحت وطأة إصلاح اقتصادي مؤلم إلى معول هدم جديد يستخدم في دورة جديدة لتخريب مصر وإسقاطها.

إلا أن المصريين يواصلون درسهم البليغ في المسئولية الوطنية والإيمان بالمستقبل رغم الصعاب فأسقطوا بمهارة حضارية تراكمية كل أفكار إدارة الساعة إلى الوراء لتبدو مصر اليوم أقوى بكثير على إنفاذ إرادتها وشرح توجهها بصوت واثق لا تعتريه رجفة أو تشوبه محاذير.

نعم خرج المصريون يستقبلون قائدهم الذي انتصر لإرادتهم وخاب كل من حاول إحراج إقبالهم وتأييدهم بعبارات طائفية بغيضة أو نفعية حقيرة فهؤلاء المرضى حين تأكدوا أنهم عاجزون عن حشد عناصر مضادة لزيارة الرئيس لنيويورك لم يكن أمامهم من بد إلا أن يشوهوا مؤيدي الرئيس لكن صوتهم الذي تكسوه نبرات الكراهية وتعلوه عبارات المكر تفتت على صخرة صمود المصريين الذين قطعوا آلاف الكيلو مترات دون كلل أو ملل ليدرك العالم أن هذا هو صوت المصريين الحق وأن شعب مصر في الداخل والخارج على قلب رجل واحد مصطف خلف قيادته فلا تكترثوا بغيرنا .

لقد وأد استقبال الجاليات المصرية المبهر الرئيس السيسي أحلام التنظيم الفاجر المدعوم من جماعات دولية لا تريد لمصر إلا كل شر وأد أحلامهم وحولها إلى أوهام وكانت هتافات "بنحبك يا سيسي" التي شقت صمت نيويورك بمثابة سياط مؤلمة على ظهور أجندات الخراب.

من جديد يثبت المصريون أنهم على قدر التحدي يخوضونه بوعى راسخ ويقين لا يتزعزع في قدرة قيادتهم على العبور بمصر إلى آفاق الدولة المدنية الحديثة المتناغمة الملهمة لكل متطلع إلى معنى الوطن ..وهنا من القاهرة كل التحية لكل مصري ومصرية تكبد عناء ومشقة الانتقال من أطراف الولايات المتحدة إلى نيويورك ليوقع في سجل الشرف.. سجل مساندة مصر ورفع رايتها.. ولا يسعني إلا أن أردد معهم وبصوت يملؤه الفخر تحيا مصر.. تحيا مصر ..تحيا مصر .