كشف مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم (داعش) الإرهابي أطلق مؤشرات تكشف عن رغبته في العودة مجددا للعمليات التخريبية تحت غطاء الجهاد، ذلك المصطلح الذي يتم الافتراء عليه من جماعات الإرهاب والتشدد لدرجة التشويه.
وذكر المرصد - في بيان اليوم الأحد- أن سلسلة المقالات التي نشرها التنظيم مؤخرا بعنوان (الزواجر الربانية للمتقاعدين عن الجهاد) في صحيفة (النبأ) الناطقة باسمه، تضمنت اتهام جموع المسلمين بالتقاعس عن الجهاد ووصفتهم بـ"النفاق والفسق والكذب والسقوط في الفتنة"، وغير ذلك من الأوصاف التي يرغبون من خلالها في تخويف البسطاء من العقاب الإلهي إذا لم يستجيبوا لكلامهم.
وأضاف المرصد أن (داعش) وغيرها من تيارات التطرف يخوضون في حرمة دين الله بالعبث والتشويه مما يسهم في تضييق الخناق على سماحة الإسلام ووسطيته ويضع الإسلام في دائرة الإرهاب، ويلقي بعبء ثقيل على المصلحين الذين يتحملون مسئولية مقاومة الإسلاموفوبيا التي تجتاح الغرب اجتياح النار للهشيم.
ودعا المرصد، الجهات التعليمية والثقافية والفكرية إلى تدشين مبادرة شاملة لتصحيح المفاهيم الإسلامية التي ترغب تيارات الإرهاب اختزالها فيما يخدم مصلحتها بالقتل والدم تحت غطاء "نصرة" الإسلام والمسلمين ورفع شعار "المظلومية ونصرة الإسلام".
وشدد المرصد على أن واجب الوقت هو النهوض السريع في مواجهة حالة الاختطاف التي تسعى إليها تيارات الإرهاب، مشيرا إلى حالة الاستنفار المطلوبة لنشر (داعش) مؤخرا كتابا بعنوان (فقه الدماء) يتضمن في المسألة الثامنة من مسائله مشروعية قتل المسلمين وعدم الاعتراف بمفهوم الوطن، وإعلان القتال ضد المخالفين في العقيدة، وغير ذلك من المسائل التي تتفق ومفاهيم الدماء وشريعة الغاب التي يدعو إليها التنظيم الإرهابي وتتنافي مع سماحة الإسلام.