أبرز
الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته فى قمة السلام المنعقدة فى نيويورك عدد من
المحاور الرئيسية أهمها " دعم السلام " حيث سلط الضوء علي أبرز الزعماء
الذين حملوا هذه القضية على عاتقهم وذكر العالم بهم وبقضاياهم وبمسئوليتهم تجاه شعوبهم والعالم .
في المحور الأول أشار الرئيس إلى أن هذه القمة عقدت بمناسبة بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل
نيسلون مانديلا ، الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال
والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب،
ضمن رموز أفريقية خالدة مثل "نكروما وعبد الناصر وسيكوتورى ونيريرى" الذين
رفعوا قيم الحرية والمساواة لتوحيد حقوق العدالة فى بلادهم والعالم.
المحور
الثاني تمثل في مناقشة ملف الأسباب الجذرية
للنزاعات وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على
الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان
وتحقيق تطلعاته في التنمية المستدامة.قائلا : أنه يتعين علينا جميعاً التضامن
والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز
والطائفية وتكفير الآخر.
وشدد السيسي على دعم مصر
للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة في العمل على تكامل مختلف المقاربات
للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات
ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح
والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التي خلدتها سيرة الزعيم نلسون
مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولي متعدد الأطراف.
المحور الأخير يتعلق الحلول التى طرحها السيسي لعلاج أزمات عدم المساواة فقال: إن حضور قادة العالم فى الأمم المتحدة بمثابة مواجهة لأنفسهم بما يحتاجه النظام الدولي من تطوير للحفاظ على
تلك القيم والغايات النبيلة. فقارتنا الأفريقية، التي كان ومازال نلسون مانديلا
رمزاً لها، تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع أطفالنا على
تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفي إنهاء معاناة شبابنا من البطالة ومن استهداف دعاة
الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغييبهم عن هذا المستقبل، وفي ندرة المياه والغذاء
والتصحر، وفي ضعف الرعاية الصحية للجميع، مما يمكن المرض والأوبئة من اختطاف
المستقبل. فمما لا شك فيه أن هناك خللاً في آليات التعاون الدولي أفرزت هذا الواقع
الذي نتطلع في إفريقيا لتغييره بالإرادة والمثابرة والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة.
وطالب فى نهاية كلمته بضورة التحرك لتحقيق أهداف هذه القمة التاريخية، قائلا:لنسترجع
القيم والمثل التي تبناها نلسون مانديلا عبر مراحل نضاله، ولنجعل هدفنا المشترك هو
تمكين شعوبنا من مستقبل أفضل في عالم أكثر سلاماً واستقراراً.