أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، في كلمته خلال الاحتفال باليوم البحري العالمي ٢٠١٨، بميناء الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، على أهمية هذا الحدث البحري الهام، الذي يعد من أهم الأحداث التي تحتفل بها مصر سنويًا في نفس الموعد، مضيفًا إن شعار المنظمة البحرية الدولية لهذا العام هو " IMO 70 - تراثنا- نقل بحري أفضل لمستقبل أفضل " "IMO 70- Our heritage- Better Shipping for Better Future".
وأشار وزير النقل، إلى أن الهدف الذي نسعى جميعًا إليه هو تحقيق مستقبل أفضل، وهو أيضًا المحور الذي يقوم عليه مفهوم التنمية المستدامة، وهو عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وكذلك الأعمال التجارية، بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
وأضاف إن النقل البحري يشكل العمود الفقري للتجارة الدولية؛ حيث يتم نقل حوالي 90% من البضائع بحرًا؛ لذا يعتمد الناس في مختلف الأنحاء على السفن لنقل البضائع والوقود والسلع الغذائية؛ ومن هنا فإن تطوير النقل البحري بكافة جوانبه من شأنه أن يؤدي بنا إلى المستقبل الأفضل الذي نأمل فيه.
وأوضح أنه من هذا المنطلق فإن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل تولي اهتمامًا كبيرًا بالنقل البحري، ويحتل قسمًا كبيرًا في رؤية مصر 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن وزارة النقل في هذا الإطار قامت ممثلة في قطاع النقل البحري بوضع استراتيجية شاملة لتطوير الموانئ المصرية، وزيادة قدرتها التنافسية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وتضمنت الاستراتيجية الخطة الزمنية اللازمة لتنفيذها؛ طبقًا للمعايير الدولية في ضوء التكليفات الرئاسية المتعلقة بتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستوى الإقليمي، والإفريقي، والعالمي، وتوظيف الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولة المصرية ممثلة في الموانىء التجارية والتخصصية على سواحل كل من البحرين؛ الأحمر، والمتوسط، وقناة السويس، وربط الموانىء المصرية بمناطق الاستثمار باستغلال الشبكة القومية للطرق، ووسائل النقل في رؤية متكاملة، كما تم وضع سياسة بحرية متكاملة على مستوى وزارة النقل المصرية "قطاع النقل البحري"، تستهدف رفع كفاءة منظومة النقل البحري، التي تتضمن بشكل أساسي الموانىء البحرية، وتطوير الأسطول التجاري البحري المصري.
وتابع: إن هذه الاستراتيجية تكون الإطار العام لدراسة المخطط الشامل لتطوير الموانئ المصرية حتى عام 2030، الذي يقوم مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري بإعدادها؛ حيث تم توقيع العقد في يونيو 2018، منوهًا إلى أن هذه الدراسة تهدف إلى تحديد المشروعات ذات الأولوية في الموانئ المصرية بغرض تحقيق التكامل فيما بينها، وليس التنافس، أيضًا تعمل على تدعيم الموارد البشرية في مجال النقل من خلال تطوير برامج التدريب والتحفيز؛ خاصة الكوادر المهنية من العاملين بوزارة النقل، وتحديث التشريعات، إضافة إلى تحديد الأهداف البيئية التي تعزز التنمية المستدامة للنقل، خاصة فيما يتعلق بتقليل جميع أنواع التلوث.
يذكر أن اليوم البحري العالمي هو مناسبة سنوية أطلقتها المنظمة البحرية الدولية "IMO" في 17 مارس 1978، الهدف منه هو إلقاء الضوء على أهمية السلامة والأمن البحريين، والبيئة البحرية وفي كل عام يقع اختيار المنظمة على شعار لهذا اليوم تقرة الدول الأعضاء بمجلس المنظمة البحرية الدولية، وهذا العام وبمناسبة مرور 70 عام على إقرار اتفاقية المنظمة البحرية الدولية فقد وقع الاختيار على شعار " 70 IMO تراثنا نقل بحري أفضل لمستقبل أفضل".