الثلاثاء 2 يوليو 2024

مواجهة مرتقبة بين ترامب وروحاني في نيويورك

25-9-2018 | 12:40

تهيمن أجواء مواجهة اليوم الثلاثاء في الأمم المتحدة حيث يستعد كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني لإلقاء كلمة أمام أكبر تجمع دبلوماسي في العالم.

وفي افتتاح أعمال الجمعية العامة يعتلي كل من ترامب وروحاني منبر الأمم المتحدة بعد أربعة أشهر على انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني.


وأعلنت الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - خططا للإبقاء على العلاقات التجارية مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية.

ووسط ترقب لقمته الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، سيسعى ترامب للترويج لدبلوماسيته مع بيونج يانج بوصفها انتصارا، وإن كان الشمال لم يقم بخطوات ملموسة كافية لتفكيك برنامجه الصاروخي والنووي.

ومن جهته سيؤكد روحاني في خطابه أن إيران تواصل التزامها بالاتفاق الموقع في 2015 ويصور الولايات المتحدة كدولة "مارقة" لخرقها التزاماتها الدولية.

واستغل ترامب كلمته في الأمم المتحدة العام الماضي للتنديد بالاتفاق النووي ووصفه "بالمحرج" معلنا استعداد الولايات المتحدة للانسحاب منه. ومنذ انسحابها من الاتفاق تقول واشنطن إنها تسعى لزيادة الضغط على إيران التي تتهمها بنشر الفوضى في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

وعقب اجتماع في ساعة متأخرة أمس أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن إنشاء كيان قانوني جديد بهدف مواصلة التجارة مع إيران ولا سيما شراء النفط الإيراني.


وكان قد ذكر روحاني إن ليس لديه خططا للقاء ترامب خلال وجوده في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة ووصف عرض ترامب بأنه "ليس صادقا ولا نزيها".


وكشرط مسبقا لأي حوار قال روحاني إن على ترامب أن يصلح الضرر الذي تسبب به بالانسحاب من الاتفاق النووي. 


وسيرأس ترامب غدا للمرة الأولى اجتماعا لمجلس الأمن حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل سيسمح له بتأكيد مطالبته بموقف دولي أكثر تشددا مع إيران.

وقال روبرت مالي رئيس مجموعة الأزمات الدولية "يبدو أن موقف إدارة ترامب تجاه إيران يمكن اختصاره بالقول: لنضغط ونرى ما سيحدث".

وحذر مالي من أن "التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران في غياب قنوات دبلوماسية بداية صدام محفوف بالمخاطر".

مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة بعد ستة أسابيع فقط، سيسعى ترامب لاستمالة قاعدة ناخبيه من اليمين المتشدد من منصة الجمعية العامة.

وفي خطابه الأول أمام الجمعية العامة قبل 12 شهرا هدد ترامب "بالتدمير الكامل" لكوريا الشمالية وأهان زعيمها الذي وصفه "برجل الصواريخ" مما استدعى ردا من كيم الذي وصف الرئيس الأمريكي بأنه "مختل عقليا".

لكن ترامب العائد إلى نيويورك أشاد بـ"التقدم الهائل" نحو وقف التجارب النووية والبالستية لبيونج يانج وقال إنه بعد عام "الوقت مختلف جدا".

ومن ناحيته يلقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خطابه الثاني أمام الجمعية العام للأمم المتحدة غدا ومن المتوقع أن يواجه فيه سياسة ترامب "أمريكا أولا" ويركز على التفاوت الذي يشكل أحد الأسباب العميقة للانقسامات في العالم وأزمة التعددية.