شارك عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية الجزائري،  الأربعاء، بنيويورك، في اجتماع رفيع المستوى حول جنوب السودان، بدعوة من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن هذا الاجتماع يهدف إلى تعجيل مسار السلام في جنوب السودان، مضيفا أن الاجتماع شارك به، إلى جانب الولايات المتحدة، كل من الدول الأعضاء في هيئة تنمية دول شرق إفريقيا (إيقاد)، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وكذا الدول الأعضاء في مسار الوساطة (ايقاد بلس) بما فيهم الجزائر البلد العضو في اللجنة رفيعة المستوى بالاتحاد الإفريقي حول جنوب السودان.

وأوضح البيان أن "الاجتماع يعقد في سياق يتسم بتوقيع كل الأطراف على الاتفاق الذي أعيد بعثه حول تسوية النزاع في جنوب السودان"، مشيرا إلى أن المشاركين نوهوا بهذا التقدم المشجع، كما دعوا كل الأطراف الموقعة إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تنفيذ هذا الاتفاق "من أجل تعزيز آفاق السلام التي لا تزال معلقة".

وأكد مساهل أن الجزائر، لكونها عضوا في اللجنة رفيعة المستوى بالاتحاد الإفريقي حول جنوب السودان، ستواصل دعم الجهود الهادفة إلى تعجيل تسوية أزمة جنوب السودان.

وفي سياق متصل، أوضح بيان للخارجية الجزائرية أن مسهل، شارك أيضا في اجتماع رفيع المستوى حول الأزمة السورية بدعوة من فيديريكا موغريني الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية.

وذكر البيان أن الاجتماع، الذي بادر بتنظيمه الاتحاد الأوروبي على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شهد مشاركة العديد من وزراء الخارجية وممثلين عن منظمات دولية؛ بهدف تعزيز تجنيد المجتمع الدولي من أجل تسريع الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية.

وجدد مساهل، خلال الاجتماع، التأكيد على موقف الجزائر من أجل تسوية سياسية للازمة السورية تقوم على الحوار والمصالحة التي تعد الحل الوحيد للحفاظ على سيادة وسلامة الأراضي لسوريا ووحدة شعبها الذي يجب احترام إرادته في حرية تقرير مستقبله.

وأكد الوزير الجزائري دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي و"مسار أستانا" من أجل التوصل إلى حل سلمي ينبثق عن حوار بناء بين مختلف الفاعلين السوريين، مشيرا في الوقت نفسه، إلى دعم الجزائر للشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب، مضيفا أنه " يجب أن تندرج جهودنا في إطار مسعى جماعي لمرافقة ودعم سوريا في سعيها لتحقيق الاستقرار و الحفاظ على سيادتها".