لاشك أن تدريب الأطفال على فنيات مهارة حل المشكلات أصبح ضرورة حياتية ملحة في عصرنا الحالي؛ الذي يتسم بسرعة التغيير والتطور المستمر وكثرة المواقف الجديدة التي يجب النظر لها على أنها تحديات العصر الحديث، ويجب مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها وعدم اعتبارها أمورًا طارئة يجب تجنبها .
تقول الدكتورة ميرفت ميرغني مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، إن تدريب الأطفال على اكتساب مهارة حل المشكلات له أهمية كبرى في التنشئة؛ إذا أردنا جيلًا واعيًا قادرًا على حل مشكلاتهم بأنفسهم ومواجهة تحديات الحياة بالإضافة إلى:
- تعويد الطفل منذ الصغر على السلوك الإيجابي، فيشترك في تحديد المشكلة واقتراح حل لها.
- يكتسب أسلوب التعلم الذاتي، ومعارف جديدة ومهارات عقلية كثيرة مثل التخيل والتحليل والتعميم.
- تنمية مهارات العمل الجماعي إذا تعاون مع الغير في حل المشكلة.
- تنمية مهارة اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وتنمية الثقة بالنفس.
- تدريب الطفل على مهارات التفكير الناقد والإبداعي.
وتضيف «ميرغني»، أنه يمكن تدريب الوالدين لأطفالهم على فنيات مهارة حل المشكلات وهي:
- تحديد وتعريف المشكلة.
- طرح الحلول والبدائل.
- دراسة إيجابيات وسلبيات الحلول.
- اختيار الحل الأفضل وتقييمه.
ويمكن طرح أحد الوالدين مشكلة أمام أطفالهم، ويتم تدريبهم على اتباع الخطوات العملية لحل المشكلة، وتشجيع الحلول غير التقليدية، ودعم العمل الجماعى لديهم؛ لأن كل إنسان له رأي ورؤية، وكلما تعددت الرؤى اتضحت الصورة من خلال تفاعل الأفكار، وكل ذلك يشعرهم بالقوة والاستقلالية والاعتماد على الذات والثقة بالنفس.