الأحد 30 يونيو 2024

في ذكرى رحيله.. «ناصر» يعمم الإصلاح الزراعي في سوريا (صور)

28-9-2018 | 06:24

لا يعلم الكثير من الأجيال الحالية أن سوريا كانت ضمن الجمهورية العربية المتحدة، وكانت تعتبر الإقليم الشمالي للجمهورية، فقد تم الاستفتاء على الوحدة بين مصر وسوريا وفضّل الشعب السوري أن تتم الوحدة بين البلدين، وجرى استفتاءان أولهما لتأكيد الوحدة وثانيهما لاختيار الرئيس.

أجمع المصريون والسوريون في الاستفتائين على إقامة الوحدة وعلى اختيار الرئيس جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة التي تضم البلدين، ومن المعروف أن سوريا كانت ضمن المملكة المصرية قديماً مع السودان، فقد ضم محمد على باشا السودان إلى مصر عام 1820 وبعدها بعامين ضم سوريا رغم أنف السلطان العثماني، فقد حشد محمد على جيشاً لضم سوريا بحجة تواطئ حاكم عكا مع المصريين الفارين من آداء الخدمة العسكرية وإخفاءه لهم، وبهذه الحجة وصل جيش محمد على إلى سوريا وتمكن من ضمها إلى مصر، ولم تكن توسعات محمد على إستعمارية، ولكن كانت بغرض إقامة مملكة عربية قوية، فقد بدأ في بث المدنيّة في سوريا والسودان وأنشأ فيهما العديد من المدن وأفرد أراضيهما للزراعة الحديثة.

وكان الزعيم جمال عبد الناصر قارئاً وحافظاً للتاريخ، مما دعاه لطرح فكرة الوحدة مع سورياً طواعية بعد أن انفصلت عن مصر إبان انتهاء حكم محمد علي، وتمت بالفعل الوحدة عام 1958 ، وحرص ناصر على معاملة سوريا بنفس تعامله مع مصر في النواحي التنموية، فقد أصبح جيشا البلدين واحداً بقيادة المشير عامر، وما قام به عبد الناصر من إصلاح زراعي في مصر قام أيضاً بتنفيذه في سوريا.

سافر الرئيس جمال عبد الناصر إلى الإقليم الشمالي "سوريا" في فبراير 1960 وقام بعدة جولات في المدن السورية وفي نهاية جولته في 25 فبراير 1960 قام بتوزيع عقود الملكية للأراضى الزراعية على صغار الفلاحين بسوريا.

وفي ذكرى رحيل الزعيم نطرح عدة صور نادرة قام فيها ناصر بتعميم الإصلاح الزراعي في سوريا الذي يعتبر جزءا أصيلا من الجمهورية العربية المتحدة وبرفقته الرئيس السوري السابق الذي لقب بالمواطن العربي الأول شكري القوتلي والمشير عبد الحكيم عامر .