أدلى عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، بتصريحات جديدة حول العلاقة مع قطر في ظل استمرار الأزمة الخليجية.
وقال الجبير، خلال كلمة في مجلس السياسات الخارجية، إن "قطر دعمت منشقين في الإمارات والبحرين والسعودية والكويت في سبيل التسبب بمشاكل للحكومات في تلك البلدان وخلق حالة عدم استقرار، لماذا تفعلون ذلك؟".
وأضاف: "القطريون ومنذ منتصف التسعينيات يدعمون الأصوليين ويقومون بتحريض الشعوب وأصبحت قطر مركزا لقيادات الإخوان المسلمين، وجماعة الإخوان المسلمين ولدت جماعات مثل التكفير والهجرة والقاعدة وجبهة النصرة".
"القطريون ومنذ منتصف التسعينيات يدعمون الأصوليين ويقومون بتحريض الشعوب وأصبحت قطر مركزا لقيادات الإخوان المسلمين، وجماعة الإخوان المسلمين ولدت جماعات مثل التكفير والهجرة والقاعدة وجبهة النصرة".
وأشار الوزير السعودي إلى أن "القطريين سمحوا لقيادة دينية بالظهور على شاشات التلفزيون لتقوم بتبرير التفجيرات الانتحارية وهذا أمر مرفوض، قطر تقوم بإيواء مجموعات إرهابية وهذا أمر مرفوض، الناشري زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في عام 2000 دخل السعودية بجواز سفر قطري، ألقينا القبض على عدد من أعضاء القاعدة قدموا إلى المملكة بجوازات سفر قطرية، والقطريون يعلمون ذلك والأمريكيون كذلك والعالم أيضا".
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية "ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ "العدائية" تجاه بلاده.
واعترف الوزير القطري بأن "دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية"، في ضوء "عدم وجود بوادر للحل".