بخيت: خطابات الرئيس بالأمم المتحدة أكدت استشعار مصر أزمات العالم ودورها الإقليمي

اللاوندي: إصلاح الأمم المتحدة ومكافحة الإرهاب أبرز رسائل خطابات الرئيس بنيويورك

جمال بيومي: مصر صنعت إنجازا بمجموعة الـ77.. وزيارة الرئيس لنيويورك حققت أهدافها

 

أكد خبراء بالعلاقات الدولية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعث بمجموعة من الرسائل الهامة خلال مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، منها التأكيد على ضرورة إصلاح المنظومة الأممية وتفعيل دورها وقراراتها، وكذلك التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأوضحوا أن خطابات الرئيس أمام الأمم المتحدة أكدت استشعار مصر أزمات العالم ودورها الإقليمي وأنها دولة رائدة لا تعمل لنفسها فقط بل تسعى لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن الدوليين وتعظيم دور الأمم المتحدة ومنظماتها.

 

أبرز الرسائل

الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه عدة رسائل قوية وهامة خلال خطبه الثلاثة أمام المجتمع الدولي سواء في قمة نيلسون مانديلا للسلام أو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو خلال اجتماع مجموعة الـ77 والصين التي ترأسها مصر حاليا.

وأوضح اللاوندي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرسالة الأولى للرئيس ركزت على ضرورة تفعيل قرارات الأمم المتحدة وأهمية الإبقاء على المنظمة الأممية باعتبارها تهتم بتحقيق الاستقرار بدول العالم وخاصة العالم الثالث وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مضيفا إن الرئيس أكد أهمية بقاء الأمم المتحدة وإصلاح الخلل بها وتفعيل قراراتها.

وأكد أن الأمم المتحدة صدر عنها نحو 70 قرارا لصالح القضية الفلسطينية لم ينفذ أي قرار منها، مضيفا إن الرسالة الثانية للرئيس ركزت على الإرهاب والقضاء عليه لتحقيق الاستقرار والأمن ليس في الشرق الأوسط فقط إنما في العالم كله، مضيفا أن الرسالة الثالثة اهتمت بالعلاقات المتوازنة بين دول العالم وضرورة بناء علاقات ثنائية ودولية متعمقة.

وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن إصلاح الأمم المتحدة ملف قديم ويحتاج إلى توافر الإرادة السياسية لتفعيل قرارات المنظمة سواء الجمعية العامة أو الأمم المتحدة، مضيفا أن مصر قدمت ورقة لإصلاح الأمم المتحدة قبل سنوات لكنها لم تفعل حتى الآن، وآن الأوان لإصلاح هذا الخلل لتفعيل قرارات الأمم المتحدة.

إنجاز بمجموعة الـ77

ومن جانبه، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك كانت بمثابة عرض لإنجازات مصر سياسيا واقتصاديا ونجاحها في خطة الإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي، مضيفا إن الرئيس بعث خلال تواجده في اجتماعات الأمم المتحدة بعدة رسائل أبرزها رؤية مصر لتبني الحل السياسي للأزمات العربية.

وأكد بيومي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس تحدث بوضوح عن القضية الفلسطينية وضرورة الحل على أساس الدولتين وعدم إضاعة الوقت في غير ذلك وتطرق للأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، مضيفا إن الرئيس ألقى ثلاث خطب وأجرى ما يقرب من 40 لقاء في أسبوع واحد حققت أهدافها سواء على الجانب الأفريقي أو العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن لقاء الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان إيجابيا وكذلك لقاءاته بالزعماء الأوروبيين باعتبار أن أوروبا هي أكبر شريك تجاري لمصر، مضيفا إن الرئيس حقق إنجازا خلال زيارته للصين ولقاءاته بالزعامات الأوروبية في نيويورك أكد أن مصر لن تترك أي شريك دون التواصل معه.

وأضاف بيومي إنه خلال اجتماع مجموعة الـ77 والصين أمس بعث الرئيس برسائل هامة لدعم التعاون والاستثمارات بين الدول الأعضاء، كما أن نجاح مصر في إقناع الدول الأعضاء باختيار فلسطين لرئاسة المجموعة في2019 وهو إنجاز مهم، مشيرا إلى أن وجود الرئيس السيسي بنفسه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام الخامس على التوالي أدى إلى تحقيق نتائج قوية وأكد اهتمام مصر بمسار العلاقات المختلفة وطرح مصر كشريك أساسي في المجتمع الدولي.

وأوضح أن الاجتماعات كانت نافذة عرض لمصالح مصر وستنعكس على حالة الاستثمارات حيث من المرتقب زيارة وفد مكون من 50 شركة أمريكية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

 

استشعار لقضايا العالم

فيما قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الأمم المتحدة خلال اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة استخدم في خطاباته لغة أبرزت استشعار مصر قضايا العالم وأنها دولة رائدة لا تعمل لذاتها إنما تدرك دورها الإقليمي والعربي والأفريقي وهذا ما يميز هذه المشاركة عن المشاركات الأربع السابقة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القضايا التي تطرق لها الرئيس هي ذات القضايا المطروحة على مائدة دول العالم منذ سنوات كالقضايا العربية والقضية الفلسطينية والإرهاب، مضيفا إن الرئيس عبر عن أنين الدول الفقيرة ومعاناتها الاقتصادية كما عبر عن رؤية مصر لتعظيم دور الأمم المتحدة كمنظمة ترعى السلم والأمن الدوليين.

وأشار بخيت إلى أن هناك دولا تحاول إشاعة البلطجة وتسفيه دور المنظمة الأممية وتقليصه وإلغاء دعم منظماتها، مؤكدا أن رؤية مصر ركزت على تعظيم دور الأمم المتحدة ومنظماتها والتزام الدول بتقديم الدعم لها لأن الانسحاب من دعم منظماتها يهدد السلم والأمن الدوليين.

وأضاف إن الرئيس في خطاباته حاول إشعار العالم كله بحال الدول التي تعاني اقتصاديا وضرورة دعمها لأن غياب هذا الدور الدولي يؤدي لأزمات الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتهديد الاستقرار بدول العالم.