الإثنين 20 مايو 2024

نيويورك تايمز: اغتيال الناشطات العراقيات يهز ثقة المواطن بالأمن

30-9-2018 | 13:52

اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن حملة الاغتيالات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد واستهدفت العديد من مشاهير التواصل الاجتماعي والناشطين في مجالات مختلفة، ستؤدي لهز ثقة المواطن العراقي بالأمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في خضم الصراع السياسي المحتدم لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات 12 مايو الماضي .. متسائلة عن الأطراف التي يمكن أن تقف وراء عمليات الاغتيال التي جرت أغلبها في وضح النهار.

وتطرقت الصحيفة إلى آخر ضحايا تلك العمليات، وهي العارضة العراقية (تارة فارس) التي قتلت في بغداد قبل أيام، والتي لديها نحو 2.7 مليون متابع على موقع "إنستجرام"، حيث هاجمها مسلحون في وضح النهار يوم 22 سبتمبر، وأطلقوا عليها الرصاص وأردوها قتيلة على الفور.

ويقول عمر منير المصور الخاص لـ"تارة" ملكة الجمال السابقة: "إنها كانت جميلة للغاية، وأرادت أن تعيش حياتها كما يحلو لها، وكانت سعيدة ولا تكره أحداً. لكن هنا في العراق لا يمكن القبول بحرية الآخرين".

وتبين الصحيفة أن مقتل هذه العارضة جاء بعد قتل أربع شابات بارزات في العراق مؤخرا، كان يُنظر إليهن من قبل فئة من المجتمع العراقي، وخاصة المتشددين، بأنهن خارج مألوف عادات المجتمع العراقي المحافظ، وكانت عمليات اغتيالهن على ما يبدو ضمن إطار حملة منسقة لإسكاتهن وتخويف الأخريات، وهي على ما يبدو ليست أعمال عنف عشوائية".

وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أول أمس الجمعة وزارة الداخلية وجهاز المخابرات بمتابعة التحقيق في القضية وغيرها من عمليات القتل، وبحسب بيان صدر عن مكتبه، فإن لجنة خاصة تسعى للكشف عن الجناة في حوادث الاغتيال التي شهدتها بغداد والبصرة، وكشف وجه الربط بينهما.

ونقلت الصحيفة عن العبادي قوله: "إن عمليات الاغتيال تعطي انطباعا بوجود خطة وراء هذه الجرائم".