أعلن وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، تشكيل لجنة تعمل على تحويل مشاريع قوانين دعم الإعلام المرئي والمسموع والصحافة المطبوعة والسابق تقديمها إلى مجلس الوزراء ولم يتم إدراجها للمناقشة بالمجلس، إلى اقتراحات بقوانين تقدم إلى مجلس النواب بصورة عاجلة، وذلك لإنقاذ الصحافة المطبوعة في لبنان ومنع تعرضها للانهيار.
وقال الوزير الرياشي - في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم - إن اللجنة ستنتهي من عملها في غضون 72 ساعة، بالحصول على توقيعات من جانب 10 نواب حتى تتحول مشاريع القوانين إلى اقتراحات بقوانين، ثم التواصل مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لعقد جلسة نيابية في إطار "تشريع الضرورة" ويتم البت في هذه الاقتراحات بأسرع وقت ممكن، حماية للصحافة والإعلام اللبناني.
وأشار وزير الإعلام إلى أن اللجنة ستكون برئاسته، وتضم في عضويتها مدير عام وزارة الإعلام الدكتور حسان فلحه، ونقيب الصحافة عوني الكعكي، ونقيب المحررين إلياس عون، وعدد من رؤساء التحرير وناشري الصحف اللبنانية.
وأكد أن تعرض الصحف اللبنانية المطبوعة لأي أزمات، يمثل عطبا ومشكلة لكل الإعلام على تنوعه، وهو الأمر الذي يقتضي من الجميع أن يقفوا إلى جوار بعضهم البعض في هذه المسألة شديدة الخطورة.
ولفت إلى أن لبنان لم يعد به سوى 8 صحف يومية فقط، وهي جميعا معرضة للخطر والأزمات، شأنها في ذلك شأن الصحف التي توقفت من قبل مثل السفير والبلد والحياة والاتحاد وغيرها، مؤكدا أن الصحف القائمة في الوقت الحالي تقاوم الأوضاع الراهنة والأزمات المالية الضاغطة التي تتعرض لها.
واعتبر وزير الإعلام اللبناني أن حماية الصحافة المطبوعة يمثل أمرا استراتيجيا يحمي لبنان بالكامل، وأن لبنان بدون صحافة وإعلام يعني أنه بدون رسالة أو نافذة على منطقة البحر المتوسط والمشرق ككل، فضلا عن أن الصحافة والإعلام تحمي الحرية وحركة الرأي العام ومحاسبة الآخرين سواء المسئولين أو غيرهم.
يذكر أن المؤتمر الذي عقده وزير الإعلام بحضور عدد من رؤساء تحرير الصحف والناشرين، جاء في ضوء توقف صحيفة (الأنوار) التي تأسست قبل 60 عاما، عن الصدور جراء تعرضها لأزمة مالية خانقة أجبرت (دار الصياد) المالكة للصحيفة على التوقف التام عن إصدار الجريدة وكافة المطبوعات الأخرى التي كانت تصدر عنها.