الأربعاء 15 مايو 2024

بعد الإفراج عن مبارك.. ماذا حل برؤساء ثورات الربيع العربي؟

24-3-2017 | 14:41

 

أطاحت الثورات فى البلدان العربية بأربعة رؤساء دول، التونسى زين العابدين بن على، الذى يقيم فى المنفى في السعودية، والمصرى محمد حسنى مبارك، الذى أخلى سبيله بعد تبرئته، فيما تنحى اليمنى على عبد الله صالح، وقتل الليبى معمر القذافى أثناء القبض عليه.. وبقى فى الحكم رغم ذلك الرئيس السورى بشار الأسد والعائلة الحاكمة لمملكة البحرين.

 

تنحى مبارك:

بعد 30 عاما فى سدة الرئاسة، اضطر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، للتنحى عن الحكم فى 11 فبراير 2011 ، فى اليوم الثامن عشر لانتفاضة شعبية تعرضت لقمع عنيف، وأمضى مبارك معظم فترة حبسه فى المستشفى العسكرى فى القاهرة.. وخلفه فى الحكم الرئيس محمد مرسى فى يونيو 2012، الذى ظل حكمه لمدة عام واحد فقط، تخللته أزمات وانشقاق سياسى، إلى أن خرجت عليه الجماهير  في تظاهرات تطالب برحيل ه ، وتولى المستشار عدلى منصور الحكم، وبعد ذلك تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم.

 

بعد الحكم على مبارك بالسجن مدى الحياة بتهم التورط فى مقتل 846 متظاهرا، تمت تبرئته أمام محكمة النقض فى 2 مارس الماضي.. وعاد مبارك صاحب الـ 88 عاما، إلى منزله فى مصر الجديدة اليوم الجمعة.

 

هروب  بن على:

فى 13 يونيو أصدرت محكمة عسكرية تونسية حكما غيابيا، بالسجن المؤبد على الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، البالغ من العمر 75 عاما، بتهمة قتل متظاهرين خلال القمع الدامى للثورة فى مدينتى تالة والقصرين (وسط) فى يناير 2011.

 

وفى اليوم نفسه حكمت محكمة عسكرية أخرى على بن على بالسجن 20 عاما بتهمة "التحريض على الفوضى والقتل ونهب الأراضى التونسية".. وعلى إثر الحركة الاحتجاجية فى الشارع منذ ديسمبر 2010، لجأ بن على إلى السعودية فى 14 يناير 2011 بعدما حكم البلاد طيلة 23 عاما.

 

وكانت محاكم مدنية تونسية أصدرت أحكاما غيابية بسجن بن على لفترات وصلت إلى 66 سنة نافذة فى قضايا تتعلق بالفساد المالى واستغلال النفوذ خلال فترة حكمه.. وأصدرت تونس 50 مذكرة جلب دولية ضد زين العابدين منذ هروبه إلى السعودية وفق وزير العدل التونسى نور الدين البحيرى.. وتجاهلت السعودية أكثر من طلب رسمى تونسى بتسليم بن على وزوجته.

 

بشار يحتفظ بكرسى الرئاسة:

أدى الدعم العسكرى للنظام السورى من إيران وروسيا وحزب الله اللبنانى، منذ 2015 إلى ترجيح الأمور لصالح كفة الأسد فى الحرب الطاحنة التى تشهدها بلاده منذ مارس 2011.. وقتل أكثر من 320 ألف شخص فى النزاع وأرغم الملايين على النزوح أو اللجوء.

 

ولا تزال جماعات مسلحة تتلقى الدعم من تركيا ودول الخليج والحكومات الغربية تقاتل ضد قوات الأسد، إلا أن جهاديى تنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام" -النصرة سابقاً- المرتبطة بتنظيم القاعدة، طغوا على الجماعات المعارضة المسلحة الأخرى.

 

مقتل القذافى:

فى 20 أكتوبر 2011 بعد 42 عاما من الحكم بلا منازع، قتل الزعيم الليبى معمر القذافى (69 عاما) بعد الإمساك به قرب سرت (360 كلم إلى شرق طرابلس).. بعد فراره منذ سقوط طرابلس أواخر أغسطس 2011.. وكان ذلك بدء وذروة الثورة التى بدأت باحتجاجات فى مدينة بنغازي، ثانى أكبر المدن الليبية فى فبراير.

 

ودخلت ليبيا فى حالة من الفوضى، حيث أصبح هناك برلمانان وحكومتان متنافستان تسعيان إلى النفوذ، كما انتشرت فيها الفصائل المسلحة التى تقاتل من أجل الاستيلاء على الأراضى وثروة البلاد الهائلة من النفط.

 

على عبد الله صالح يرضخ ويتنحى:

فى 27 فبراير 2012 تنحى الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، عن الحكم بعد سنة من التظاهرات وأعمال العنف، خلفت مئات القتلى مقابل حصانة له وللمقربين منه.. وبعد حكمه اليمن لمدة 33 عاما تخلى عن صلاحياته لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادى، الذى انتخب رئيساً لاحقا.

 

إلا أن صالح احتفظ بولاء عدد من وحدات الجيش اليمنى الأفضل تجهيزاً، وعندما سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء فى سبتمبر 2014، لم يفعل الموالون له شيئا لإيقافهم.. وشكل صالح بعد ذلك تحالفا وثيقا مع المتمردين، ورغم التدخل العسكرى للتحالف الذى تقوده السعودية منذ عامين، إلا أن الحوثيين وأنصار صالح احتفظوا بمعظم المرتفعات الشمالية ومناطق ساحل البحر الأحمر.

 

مواجهات بالبحرين:

واجهت العائلة الحاكمة فى مملكة البحرين احتجاجات استمرت شهرا كاملا، قادتها الأغلبية الشيعية فى البلاد فى 2011 للدعوة إلى إقامة ملكية دستورية وانتخاب رئيس الوزراء.. ولكن استقرت الامور بعدما أرسلت دول الخليج والسعودية والإمارات قوات إلى البحرين لمواجهة الاحتجاجات.

 

ومؤخرا قامت البحرين بحل "جمعية الوفاق" الشيعية المعارضة وحكم على العديد من قادتها بالسجن كما تم حظر جماعات معارضة أخرى.