أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن بلاده تلام "ظلما" على زعزعة استقرار أفغانستان المجاورة.
وقال قريشي - في حوار أجرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية خلال فترة تواجده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأذاعته اليوم الثلاثاء - "حينما تكون في وضع صعب، تحاول إيجاد كبش فداء، لكن باكستان تحاول المساعدة وتؤمن بأن إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان من مصلحة إسلام آباد".
ونوه قريشي إلى أن بلاده ستلعب دورا محوريا وتستخدم نفوذها من أجل جلب حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات للمضي قدما في محادثات السلام.
وأقر قريشي بأن العلاقات "الأمريكية - الباكستانية" توترت إلى حد كبير منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البلاد، وبدأ في الضغط على باكستان بشكل علني من أجل بذل مزيد من الجهود للقضاء على معاقل الإرهابيين.
وشدد الوزير الباكستاني على أن الحكومة الباكستانية تفرض سيطرتها بشكل كامل علي البلاد بما في ذلك المناطق القبلية الوعرة والنائية، وأنه تم القضاء على معاقل الإرهابيين.
يشار إلى أن العلاقات "الأمريكية - الباكستانية" تعاني من توترات كبيرة منذ يناير الماضي، بعد اتهام ترامب، إسلام آباد بإطلاق ما أسماه "أكاذيب ونفاق في الحرب على الإرهاب"، وقرر في الوقت نفسه تعليق مساعدات أمريكية تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات كانت تقدمها واشنطن إلى هذا البلد.
ويواجه مسئولون باكستانيون مزاعم أمريكية، بالتجاهل أو التنسيق مع جماعات مسلحة، ولا سيما ما يسمى شبكة حقاني، في تنفيذ هجمات في أفغانستان من قواعدها على طول الحدود بين البلدين، وهو الأمر الذي تنفيه إسلام آباد.