تلقى الدكتور محمود مدني رئيس مركز البحوث الزراعية، تقريراً
حول نتائج وتوصيات ورشة عمل "مستقبل إنتاج وصناعة التمور في مصر" والتي شارك
فيها كبار مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور في مصر، والتي تم إقامتها بالتعاون مع
أكاديمية البحث العلمي، وتحت رعاية الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح
الأراضي، بقاعة مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بمركز البحوث الزراعية.
وأكدت الدكتورة سلوى عبد الصمد مقرر ورشة العمل والباحث الرئيسي
لمشروع استراتيجية الإدارة المتكاملة لمزارع نخيل البلح، أنه تم الحرص على أن تضم ورشة
العمل عدد كبير من المعنيين بإنتاج وصناعة وتصدير التمور في مصر، للنهوض بها وتنميتها،
بما يساهم في زيادة الدخل القومي للبلاد.
وبحسب التقرير أكد المشاركون على ضرورة تنظيم ورش عمل حول
القيمة الغذائية للتمور، لتوعية المواطنين بها حيث يقوم على تلك الورش أطباء متخصصون
في التغذية، فضلا عن وضع مرجع علمي يتم تدريسه في كليات الطب أسوة بالمرجع الخاص بالقيمة
الغذائية للزيتون.
ونبه المشاركون من منتجي ومصدري التمور إلى أهمية استحداث
معهد لدراسات النخيل يتبع جامعة الوادي الجديد، مؤكدين أن ذلك سيكون له عظيم الأثر
في النهوض بإنتاج التمور، كذلك يتم العمل على تدريب كوادر في تخصصات مختلفة وليس بساتين
فقط، بحيث تشمل التجارة والترويج والتعبئة والهندسة فضلا عن اللوجيستيات.
وأشار المشاركون إلى أن هناك إمكانية لإنشاء مزرعة نموذجية
حديثة يتم من خلالها نشر الممارسات الزراعية الحديثة في مجال التمور من تسميد وتعليم
والمقننات المائية.
وشملت قائمة المشاركين في ورشة العمل والذين وقعوا على تقرير
التوصيات: محمود الشاذلي رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي التمور بالوادي، والدكتور عادل
الغندور، فضلاً عن نقيب المهندسين الزراعيين بالوادي الجديد، وممثلين عن جمعية
"هيا"، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، ومعهد التخطيط القومي، ومركز الصناعات الغذائية، وممثلين لكبرى مصانع التمور
في محافظتي الوادي الجديد ومطروح والواحات.