الأحد 2 يونيو 2024

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق: لا يوجد استهداف لـ«عون».. و«الحريري» يتعرض لضغوط كبيرة

3-10-2018 | 12:26

 أعرب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تمام سلام عن رفضه للمنطق المطروح من قبل بعض القوى السياسية حول وجود "استهداف لعهد الرئيس ميشال عون".. مؤكدا أن موقع الرئيس اللبناني ثابت وليس لأي كان أن يهزه، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لكل أنواع الضغوط غير المقبولة والتي لا تحتمل.

وقال سلام - في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء - "إن سعد الحريري يبذل كل جهده بصبر وترو من أجل التوصل إلى حل لأزمة تأخير وتعطل تشكيل الحكومة اللبنانية، ومن دون أن يستمد موقفه من قوة طائفته أو فريقه السياسي، لأن الحريري هدفه قوة لبنان ونجاحه، وهو بذل كل جهد لإنجاح مؤتمر (سيدر) لدعم الاقتصاد اللبناني وليس لتحقيق مكسب لتيار المستقبل".

واعتبر أن عون يتحمل جزءا كبيرا من مسئولية تأخير تشكيل الحكومة باعتبار أنه رأس السلطة التنفيذية.. مشيرا إلى أن عون يجب عليه أن يرفض أن يكون له أي تمثيل وزاري داخل الحكومة، فيما تكون الحصة (الوزارية) من نصيب الفريق السياسي الذي ينتمي إليه (التيار الوطني الحر) بحيث يتمثل مثله مثل القوى السياسية الأخرى.

ودعا سلام إلى التواضع في المطالب بالحصص الوزارية داخل الحكومة، مؤكدا أن التواضع ينقذ الوطن وليس الجبروت والقوة.. مشددا على أن القوى السياسية عليها أن تدرك أن المبتغى من تشكيل حكومة ائتلافية هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وليس النفوذ لتحصيل مكاسب ومنافع.

وأكد أن أبرز عناصر تشكيل حكومات الوحدة الوطنية أن يكون رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وأن عناصر نجاح هذا النوع من الحكومات أن يمارس الرئيس اللبناني هذا الدور.


وأعرب سلام عن عدم اقتناعه بطرح عون تشكيل حكومة أكثرية نيابية، ورأي أن هذا الطرح في غير محله، وأنه في ذات الوقت لا يقتنع بأن تتشكل الحكومة من 30 وزيرا، واصفا إياها بـ"الحكومة الفضفاضة" والتي تستهدف إرضاء القوى السياسية.. مشددا على أن لبنان في أمس الحاجة إلى حكومة عمل تعالج هموم الناس والأوضاع الاقتصادية.