السبت 18 مايو 2024

اللواء محمد ذكي الألفي: الدفرسوار ملحكمة قتالية أذاقت العدو مرارة الهزيمة

أخبار4-10-2018 | 11:41

قل اللواء أركان حرب محمد ذكي الألفي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وأحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، إنه كان برتبة ملازم أول وقت الحرب وكان يعمل في محطة الركاب في الدفرسوار التي كانت توجد على البحيرات المرة وكان الفاصل بين الجيش الثاني الميداني والثالث الميداني وكان هذا الموقع خطيرا لدرجة أن الرئيس الراحل أنور السادات والفريق محمد صادق وزير الحربية قاما زيارته أكثر من مرة.

ولفت، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إلى أن أهمية الدفرسوار حيث يمكن الانطلاق منه إلى مدن القناة وكان يخصص له قوة فرقة كاملة أي حوالي 300 دبابة لمواجهة أي اعتداء من جهته.

وعن أصعب المواقف التي مر بها "الألفي"، قال: "من أصعب المواقف التي واجهتها كانت عند مواجهة مباشرة مع مدرعة من مدرعات العدو حيث قاموا باقتحام الدفاعات في مواجهة مباشرة بغرض بث الرعب فينا ولكن نظرا لارتكاز موقعي الدفاعي على ترعة جافة كانت تشكل مانعا لتلك المدرعة التي كانت تحمل 10 جنود من جنود المظلات الإسرائيليين".

وأضاف: "قمنا بإمطارهم بوابل من الطلقات وأتذكر وقتها الرقيب صلاح الدين الذي فتح الرصاص على المدرعة بشكل متواصل مما اضطرها إلى النزول في الترعة الجافة مما مكننا من اقتحامها أنا ورجالي وتم أسر من فيها وتسليمهم للقيادة، مشيرا إلى أن كتيبته التي كانت متمركزة في منطقة الدفرسوار استطاعت أن تقوم بصد العدو عند قرية الجلاء وأدارت معركة دفاعية قوية وتم تدمير العشرات من الدبابات وأخص الرائد نوارين الباسل الذي استطاع وحده تدمير أكثر من 20 دبابة والرائد محمد الشافعي عطية الذي قاتل في نفس المعركة يومي 15 و16 أكتوبر ودمر 16 دبابة وأسر 10 جنود والرائد أحمد إبراهيم كحيل أحد المقاتلين الأبطال الذي دمر 4 دبابات وأصيب في أذنه ولم يترك موقعه رغم الإصابة الشديدة التي تركت أثرا عليه وأثبت الجندي المصري في المعركة أنه نموذج لبسالة الفرد المقاتل في مواجهة الدبابة.