"سيناء أرض مصرية ضحينا بأرواحنا لاستعادتها " بهذه الكلمات
أوضح اللواء أركان حرب حسان أبو علي، مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا،وأحد
أبطال حرب أكتوبر المجيدة دور المقاتلين المصريين في استعادة والحفاظ على كل شبر
من أرض الوطن.
فقال:" نجحت كتيبتي في إسقاط 27 طائرة إسرائيلية خلال الحرب، كما كان لى الفخر بأنني
كنت مسئولا عن صواريخ سام 6 التي كان
يخشاها العدو وأجبرنا العدو على إصدار أوامر بتفاديها والابتعاد عنها حين رؤيتها
والسبب قدرة المقاتل المصري في استخدامها وتفوقه على عدوه في إلحاق خسائر مادية
وبشرية كبيرة بين صفوفهم".
وأضاف : " ما حدث في حرب 1973 كان عكس ما حدث في حرب 1967،
والسبب أن العمل الجاد والتدريب المتواصل والعزيمة والصبر كانت عوامل مكملة ومشجعة للنيل من العدو ويكفى أن المقاتل المصري تمكن من أداء واجبه الوطني ، في ظل ظروف صعبة ومناخ صعب،
فكان بعض الجنود رغم إصابتهم يرفضون إخلاء أماكنهم على أسلحتهم وتركها".
وتابع
اللواء حسين أبو علي : مصر تسلمت سيناء على عدة مراحل، فبعد اتفاقية كامب ديفيد
1978، ومعاهدة السلام 1979، تم تسليم العريش في 25 يونيو 1979، ثم استلام شرم الشيخ
في أبريل 1982، ومن بعدها الانسحاب الكامل من سيناء في 25 أبريل 1982، مشيدا بدور أهالي
سيناء وكونهم مصادرا لمساعدة الجيش وقت الحروب".
وتابع :"لتبدأ
مرحلة صراع أخرى من بعدها تسمى الصراع "القانوني" لاسترداد طابا فكان لدينا
يقين أن طابا ليست خارج الحدود المصرية، وطبقا لقانون المحكمة الدولية تم الصراع القانوني
وكان لرجال القانون المصريين دور هام لم يقل عن دور الجيش المصري في الحرب والمفاوضات
فلا شك في أن كل متر في أرض مصر غير قابل للتنازل".