أكد العقيد حاتم صابر الخبير العسكري أن
الاحتفال بحرب أكتوبر ونجاح المصريين في استرداد الأرض والعرض يعد ناقوسا يدق
لإبلاغ رسالة هامة وواضحة عن المصريين إنهم قادرين على صد المحن وتذليل أي صعوبات
قد تقابلهم أثناء تعرض البلاد لتهديدات وعدائيات .
وأضاف أن هناك فرق كبير بين الاستعداد القتالي
للجيش المصري قبل حرب أكتوبر وبعدها ، لافتا إلى أن نكسة 1969 كان سببها عدم
الاستعداد الكامل للجيش المصري ، وتم تدارك هذا الأمر وتمت الحرب خلال ست سنوات
تمهيدية للحرب المجيدة ، مشيرا إلى أن حرب الاستنزاف كانت تمهيد لحرب
الست ساعات في أكتوبر1973.
وشدد على أن حرب اكتوبر المجيدة التي كللت
جهود وتعب الشعب المصري في استعادة أرضه كانت أخر الحروب التى مرت بها المنطقة بين
جيشين نظامين أو بمعنى أخر كانت أخر حروب الجيل الأول من الحروب وما يدور حاليا من
حروب في منطقة الشرق الأوسط هي حروب الجيل الثالث والرابع وهي الحرب بالوكالة عن
طريق استئجار مجموعات خارجة عن القانون للقيام بعمليات إرهابية مع دعم هذه
المجموعات مخابراتيا ومعلوماتيا لاستنزاف مقومات الجيوش العربية في المنطقة
العربية.
وشدد الخبير العسكري أن كل الحروب التى
تعتمد على نظرية " حرب العصابات " لم تنجح الجيوش في مواجهاتها والدليل فشل جيوش ، عدا الجيش المصري الذي نجح
بصد العدوان الذي حاول بعض الدول توطينه في مصر وتم دحض هذه المجموعات المسلحة ،
مشيرا إلى أن الدول الأجنبية حاولت تنفيذ حرب العصابات أيضا في دول كافغانستان
وباكستان والصومال والعراق وسوريا.
وشدد على أن مصر ضربت أروع النماذج
العسكرية في مواجهة العصابات المسلحة وذلك بإنشاء قوات مشتركة " قوات إنفاذ القانون
" بين الجيش والشرطة للقيام بضربات انتقامية واستباقية وقطعت كل الإمدادات
على المجموعات المسلحة وقامت بتدمير البنية التحتية لهذه المجموعات المسلحة الخارجة
عن القانون .