الخميس 16 مايو 2024

الصحة العالمية ويونيسيف تنجحان في تطعيم أكثر من 306 آلاف يمني ضد الكوليرا

5-10-2018 | 15:52

 نجحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسيف التابعتان للأمم المتحدة بجنيف في تطعيم أكثر من 306 ألف يمني ضد الكوليرا من بينهم أكثر من 164 ألف طفل دون سن الخامسة عشرة في ستة أيام فقط ، وذلك وفقًا للحملة المشتركة التي شنتها المنظمتين في مناطق الحديدة واب واختتمت فعالياتها اليوم الجمعة.

وأرجعت المنظمتان -في بيان لهما - نجاح الحملة إلى موافقة أطراف النزاع على وقف القتال، مشيرتا إلى أن ذلك سمح لحوالي 3 آلاف عامل صحي بالوصول إلي اليمنيين وتطعيمهم.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسيف هنريتا فور إن نجاح الحملة يظهر ما يمكن تحقيقه بشكل جماعي للأطفال والعائلات في اليمن عندما يتوقف القتال، ويفتح مجال وصول المساعدات الإنسانية ، مؤكدة أن ذلك مجرد حل سريع وأن الحل السياسي الشامل للصراع هو فقط ما يضمن سلامة الأطفال في جميع أنحاء البلاد على المدى الطويل.

ومن جانبه أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم أنه من غير المقبول أن يموت الأشخاص بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، معربًا عن امتنانه للأطراف التي ساهمت في وقف القتال، ومكنت المنظمات الدولية من إكمال حملة التطعيم ضد الكوليرا في اليمن.

وأشار البيان إلى أنه منذ ابريل 2017 بلغت عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا أكثر من 1.2 مليون حالة، إضافة إلى 2515 حالة وفاة ، موضحًا أنه أسوأ تفشى للوباء في التاريخ الحديث.

ونوه إلى أن حملة التطعيم ضد الكوليرا في اليمن تهدف للوصول إلى حوالى 540 الف شخص في المناطق الثلاث المستهدفة بالحديدة واب، مشيرًا إلى أنه يتعين تطعيم عدد أكبر من اليمنيين ضد الكوليرا قبل نهاية العام، وتحصين ملايين الأطفال الآخرين ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وشدد البيان على أن التحصين يعد مسألة حياة أو موت لملايين الأشخاص في اليمن وخاصة الأطفال، حيث يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، لافتًا أن النظام الصحي في البلد معلق بسلسلة من الخيوط منها أن معظم العاملين في مجال الصحة لم يتلقوا رواتبهم لحوالي عامين، إضافة إلى وجود نقص في المعدات الطبية، واستمرار الهجمات على البنية التحتية الحيوية أو بالقرب منها مثل نقاط المياه والمرافق الصحية.

وجددا المنظمتان الدوليتان دعوتهما لأطراف النزاع وضمان تنفيذ التزاماتهما القانونية؛ لوقف الهجمات ضد البنية التحتية المدنية، وضمان الوصول الآمن وغير المشروط والمستدام لجميع الأطفال المحتاجين في اليمن، وأكدتا أن أيام الهدوء (وقف القتال) تمثل خطوة إيجابية نحو توفير المجال الإنساني لوصول المساعدات للأطفال والأسر الضعيفة، ومساعدتهم للبقاء على قيد الحياة في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية شراسة في العالم.