أكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة عبد الله حسن، أن يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973 سيظل يوما خالدا في ذاكرة المصريين ووجدانهم وعقولهم.
وقال عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (يوم العبور العظيم) "كانت المفاجأة في هذا اليوم كبيرة وجاءت نتيجة جهد جبار وشاق على كافة المستويات تضافرت فيها جهود جميع أجهزة الدولة لتحقيق المفاجأة والثأر من هزيمة عام 67".
وأضاف "أن حرب أكتوبر المجيدة أكدت للعالم أجمع قوة الجيش المصري ومساندة شعب مصر للجيش، للثأر واسترداد الكرامة العربية التي أهدرت في نكسة 67، وتصور بعدها العدو الإسرائيلي ومن يساندونه ويدعمونه بالمال والسلاح، أن مصر لن تقوم لها قائمة، وأن قادة إسرائيل ينتظرون اتصالا تليفونيا من قادة مصر يعلنون استسلامهم ويخضعون للإملاءات والشروط الإسرائيلية، لكنهم لم يدركوا حقيقة شعب مصر وجيشها الذي تصدى على طول التاريخ للغزوات القادمة من الشرق أو الغرب".
وأوضح وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة أن إسرائيل ما زالت تعاني مرارة هذه الهزيمة حتى الآن، على الرغم من مرور 45 عاما عليها، وتحاول جاهدة التقليل منها والتشكيك في نتائجها، وكانت هذه معركة في منتهى الضراوة، لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية، وتضمنت أكبر عملية خداع مخابراتي على أعلى مَستوى، قادها الرئيس السادات بنفسه.
وأشار عبد الله حسن إلى أن اعترافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيرا تؤكد أن إسرائيل تعرضت لخدعة كبرى، وأخطأت في تقدير الموقف على الجبهة المصرية، وتعرضت لخسائر كبيرة.
واختتم وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة بالقول "لنا أن نحتفل ونفتخر بهذا النصر العظيم، ونترحم على الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، ونتابع ما يجري حاليا على أرض مصر من إنجازات رائعة في مختلف المجالات، يقود مسيرتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحد أبناء جيش مصر العظيم الذي حقق النصر العسكري، ويسعى جاهدا لتحقيق النصر في مجالات التنمية والرخاء من أجل شعب مصر العظيم، بعد أن ساد السلام ربوع مصر، وتحررت أرضها من كل صور الاحتلال".