الجمعة 21 يونيو 2024

اللواء علي حفظي: تحرير سيناء استمر 22 عاما.. والمشروعات الجديدة انطلاقة تنموية

أخبار6-10-2018 | 12:56

قال اللواء علي حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن سيناء، قطعة غالية من أرض مصر وتمثل الدرع الذي يقف أمام غزوات الطامعين، مضيفا إن نصر أكتوبر هو أعظم ملحمة في تاريخ مصر الحديث لقنت الجانب المعادي درسا لا يزال يعاني من آثاره حتى الآن.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إنه بعد انتصار أكتوبر 1973 تحولت النظرة الاستراتيجية لسيناء من كونها ساحة عسكرية للحرب والدفاع إلى نظرة استراتيجية للاستفادة من خيراتها وتنميتها لصالح مصر وهذا لم يكن ليحدث لولا النجاح في حرب أكتوبر، مؤكدا أن هذا الانتصار أجبر العدو الإسرائيلي على التوجه للسلام بعد الخسائر التي تكبدوها.

 

وأشار حفظي إلى أن احتلال سيناء تم في ستة أيام في نكسة 5 يونيو 1967 إلا أن عملية التحرير استمرت حتى 22 عاما حتى استرداد آخر قطعة أرض وهي طابا في 1989، مضيفا إن هذه الفترة قسمت إلى 6 سنوات عسكرية حتى حرب 1973 وبعدها 9 سنوات سياسية حتى تحرير سيناء عام 1982 وبعدها 7 سنوات تحكيمية لإثبات أحقية مصر في طابا وانتهت في 1989 باسترداد شبر من سيناء وهي طابا.

 

وأكد أن هذه الفترة هي خير دليل على أن المصري لا يفرط في ذرة رمل من أرضه، مضيفا إنه بعد ذلك بدأ المشروع القومي لتنمية سيناء في مشروع متكامل لكل الجوانب السياحية والزراعية والصناعية والتعدينية، وكان له شقين الأول مسئولية الدولة حينها بتأسيس البنية التحتية والخدمات والثاني على رجال الأعمال والمصريين بالاستثمار والعمل.

 

وأشار الخبير العسكري إلى أن هذا المشروع حققت الدولة فيه نحو 80% مما كان مخططا خلال منتصف التسعينيات لكنه توقف وظل معطلا حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدأ في تنفيذ مشروعات تنمية سيناء، مؤكدا أن مشروع قناة السويس الجديدة الذي افتتح عام 2015 هو تأكيد للتوجه الجديد للاستفادة من سيناء.

 

وأضاف إن سيناء الآن تشهد مشروعات تنموية في كافة المجالات الزراعية والصناعية والثروة السمكية والتعدين وإنشاء المدن الجديدة وشبكة طرق وكباري والأنفاق والكباري العائمة التي تربط سيناء بالوادي، وكل هذه المشروعات بداية جديدة لانطلاقة تنموية نحو سيناء جديدة.

 

وأكد حفظي أن كل هذه المشروعات ستعمل على رفع الكثافة السكانية في سيناء وبعد انتهاء العملية الشاملة سيناء 2018 ستكون سيناء طاهرة وجاهزة للتنمية والتعمير، مضيفا إن القوات المسلحة مسئولة عن الحفاظ على أرض مصر وعدم السماح لأي طرف أن يضع قدمه في سيناء أو أي قطعة في مصر.

 

وأكد أنه قبل عام 1973 كانت سياسة الدول الأعداء هي افتعال أزمة وتوجيه ضربة عسكرية ضد مصر كما حدث في عام 1956 و1967، لكن بعد الانتصار في أكتوبر أدركوا أن تلك الاستراتيجية غير ناجحة ويتكبدوا خلالها خسائر كبيرة فاتجهوا لاستراتيجية الهدم بالوكالة بإيجاد أطراف أخرى تحقق أهدافهم فأوجدوا التنظيمات الإرهابية ومدوها بالتجهيزات والتمويل.

 

واختتم قائلا: إن مهمة العملية الشاملة تتشابه مع مهمة حرب أكتوبر، لكن العدو مختلف، والقوات المسلحة مستمرة في العملية سيناء 2018 حتى تحقق أهدافها وتتطهر الأرض ويتحقق الأمن والاستقرار في سيناء وكل مصر.