أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ندوة تطبيقية لمناقشة العرض المسرحي "حدث في بلاد
السعادة" بمسرح السلام بشارع قصر العيني.
وأكد الناقد المسرحي أحمد خميس خلال الندوة الطموح الكبير من جانب المخرج لأخذ العرض للدراما الاستعراضية، مشيرًا إلى وقوع النص في بعض
الأزمات المكونة لعناصره الأساسية كسؤال الحاكم للشعب عن مشاكله رغم كونه واحد
منهم بأحد مشاهد العرض.
ونوه أحمد خميس إلى مشهد النهاية المعبر عن فشل الحاكم
وتخليه عن الحكم ثم عودة الغناء لطمأنة المتلقي بالأمل، بينما المسرح المهم هو الذي
يترك للمتلقي التفكير.
واختتم حديثه بأن المؤلف وليد يوسف قدم من وحي خياله ولم
يأخذ من "ألف ليلة وليلة" لأنه واعٍ رغم أن النص لم يساعد الفكرة
الرمزية الأساسية للعرض.
وقالت الكاتبة المسرحية والناقدة صفاء البيلي إن حازم
شبل فهم مرموز النص مشيرة إلى ديكور العرض، والإضاءة كانت معبرة بشكل كبير، كذلك
الملابس كانت معبرة، والأغاني والأشعار في حالة تكامل مع الدراما وتقوم بدور درامي
بشكل كبير.
وأكدت على إجادة المخرج مازن الغرباوي في اختياره
للممثلين بدقة شديدة جدا.