قال السفير محمد أحمد إسماعيل، نجل المشير أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر 1973، إن والده حقق ما يتمناه للجيش المصري من خلال العمل الجماعي وتنفيذ الخطة المحكمة للعبور وتحقيق النصر.

 

ولفت "إسماعيل"، إلى أن مصر نفذت خطة العبور والتي كانت لا تعتمد على تحرير الأرض كاملة بل كانت احتوت على ثلاث مراحل كما أكد له والده فالمرحلة الأولى كانت عبور قناة السويس، والمرحلة الثانية التفاوض للحصول على باقي الأرض، والمرحلة الثالثة استكمال الحرب بتقنيات وحسابات خاصة في حال فشل المفاوضات.

 

وأوضح أن والده تمسك مع القوات المسلحة بحلم العبور وتحرير الأرض من خلال العمل الجماعي، متابعا:" كل الأبطال عملوا النصر ووالدي كان قائد أبطال حرب أكتوبر، اللي عملوا الإعداد الجيد وحققوا الهدف بالإمكانيات المتاحة وتدريب جيد للجنود وفقا للتخطيط الإستراتيجي.

 

وأشار إلى أن حرب السادس من أكتوبر لم تأخذ حقها من التدقيق والتوجيه الإعلامي، مؤكدا أن الجيش المصري حقق أهم 3 نقاط في حرب العبور ضمن الخطة الاستراتيجية، وهي عبور خط بارليف المنيع، والسيطرة على مناطق التمركز القوية بالخط، ثم التشبث بالأرض.

 

وأضاف أن والده أكد أن الخطة وضعت على أعلى مستوى وتم عمل حساب كل شيء، الانتقال والتأمين والهجوم المضاد، حتى الأعياد والمناسبات اليهودية، فضلا عن وضع جميع الاحتمالات منها نجاح المفاوضات وفشلها واحتمالية استئناف الحرب مرة أخرى، وزيادة المخزون الإستراتيجي من الأسلحة.

 

وقال المستشار أحمد إسماعيل: "التقيت والدي بعد الحرب يوم 16 أكتوبر وكان في قمة السعادة على ما حققته القوات المسلحة من نصر على أعداء الوطن الوطن"، مشيرا إلى أن الفرحة التي رسمت على وجهه نقلت كم النصر الذي حققه أبطال أكتوبر.

 

واختتم، أن والده قال له بعد الحرب إن الجيش المصري أصبح ذا قيمة عالمية كبرى لثقل خبرته العسكرية في الحرب لأنه خاض حربا شرسة وقوية وحطم الأسطورة الإسرائيلية أمام العالم بأثره.