يعد فيروس الروتا من المسبب الرئيسي للإسهال عند الرضع والأطفال، بل والأخطر من هذا فعلى حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من نصف مليون طفل يتوفي سنويا بسبب الإصابة بفيروس الروتا.
ويقول الدكتور محمد عطية-استشاري طب الأطفال "إن فيروس الروتا من الفيروسات التي تصيب المعدة ومسببة التهابا بها وفي الأمعاء وهو ينتشر في فصل الشتاء والربيع".
وأضاف أن العدوى تنتقل عن الطريق الآتي:
- رزاز السعال أو العطس.
- تناول طعام ملوث بالفيروس.
- لمس شيء ملوث بالفيروس وفي الغالب تنتقل الإصابة من اليد إلي الفم وخصوصا إذا لم يعتاد الطفل على غسل يده قبل الأكل وبعد خروجه من الحمام.
وأوضح أن أعراض الإصابة به تظهر في اليوم الثالث من الإصابة وتكون على النحو التالي:
- الإسهال والقيء المستمر لمدة 3 أيام على الأقل.
- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الطفل.
- ألم شديد في البطن.
- ظهور دم في البراز.
- ظهور علامات جفاف على الفم أو الشعور بالعطش الشديد.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
وشدد استشاري طب الأطفال على ضرورة علاج فيروس لتجنب مضاعفاته الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة.
وعن العلاج يقول "عطية" أنه لا يوجد علاج محدد لفيروس ولكن نعالج أعراضه حتي لاتصل إلي حد الجفاف عن طريق إعطاء الطفل محلول جفاف.
موضحا أنه يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس الروتا عن طريق تطعيم الطفل بلقاح ضد الفيروس ويتكون اللقاح من فيروس حي ضعيف ويبدأ التطعيم به من سن شهرين و حتي سن 8 شهور ويمكن إعطاء الطفل جرعتين أو 3 حسب نوع اللقاح وتعطي عن طريق الفم.
لافتا إلى هناك نوعين من اللقاح وهما:
- "روتاريكس" وهو لقاح أحادي يحتوي على سلالة واحدة من فيروس الروتا ولكنه مزود بتقنية تجعله فعال ضد أكثر من السلالة ويعطي على جرعتين كل شهرين.
- "روتاتك" وهو لقاح خماسي ضد5 سلالات من الفيروس ويعطي على 3 جرعات تكون الفترة الفاصلة بين كل جرعة من 4-10 أسابيع.
ويؤكد "عطية" على أن كلا النوعان يحققوا نفس الوقاية تقريبا وهناك بعض الآثار الجانبية للقاح وعلى الأم أن تستشير الطبيب في حالة ظهورها وأهمها:
- فقدان الشهية.
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
- ألم وغازات بالبطن.
- الإسهال والقيء.
- ظهور حالة الإعياء على الطفل.
وأكمل "استشاري طب الأطفال" أن هناك بعض الحالات التي لا يجب تطعيمها باللقاح وهم:
- إذا تحسس الطفل من الجرعة الأولي و ظهر عليه طفح جلدي وصعوبة في التنفس وتورم في الوجه.
- إذا كان الطفل يعاني من انسداد في المعدة.
- ضعف مناعة الطفل.