دعا اتشيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الأنمائي ومارك لوكوك منسق الإغاثة الأممي في حالات الطوارئ،الشركاء الوطنيين والدوليين إلى تعزيز الجهود لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الهائلة في ولايات بورنو وأداماو ويوبي في شمال شرق نيجيريا ،وتسريع استعادة سبل العيش للسكان المتأثرين بأزمة حوض بحيرة تشاد في تلك المناطق .

وذكرت الأمم المتحدة في بيان اليوم الأحد - بالتزامن مع زيارة المسئولين الأمميين إلى نيجيريا- أنهما زارا منطقة (بورنو) الأكثر تأثرا بالصراع الذي دام لعشر سنوات في نيجيريا،وتابعا جهود عمال الإغاثة الإنسانية في تقديم المساعدات المنقذة للحياة هناك ،كما استمعا إلى شهادات من أشخاص تضرروا من أزمة حوض بحيرة تشاد والذين يحاولون إعادة بناء حياتهم.

وأكد مارك لوكوك، أن الزيارة تهدف إلى دعم حكومة نيجيريا لإيجاد حلول ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة في الشمال الشرقي خاصة وأن المساعدات الإنسانية لا يمكن سوى أن تكون حلا مؤقتا..مشيرا إلى أن أنشطة الإنعاش المبكر وسبل كسب العيش التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية تسعى إلى معالجة الأسباب الأساسية للصراع وارساء أسس التنمية المستدامة ومنع الاعتماد على المعونات.

ولفت إلى أن الازمة الإنسانية في شمال شرق نيجيريا قد امتدت إلى منطقة بحيرة تشاد والتى لاتزال واحدة من أشد الكوارث الإنسانية في العالم اليوم ،حيث يوجد حوالى 7.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في أكثر الولايات تأثرا في بورنو وأداماوا ويوبي وحدها.

وأوضحت الأمم المتحدة - في بيانها - أن الأمن الغذائي والحالة التغذوية مازالت هشة للغاية في جميع أنحاء الشمال الشرقي من نيجيريا، لا سيما بالنظر إلى ارتفاع مستويات الاعتماد على المعونة والذي يتفاقم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الأراضي أو غيرها من فرص كسب العيش،موضحة أنه ما يقرب من 3 ملايين شخص يعانون من انعدام أمن غذائي خطير في وقت يعاني ما يقرب من مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات من سوء التغذية الحاد وبينهم قرابة 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد .

يشار إلى أن هذه الزيارة للمسئولين الأممين تأتي في أعقاب مؤتمر المانحين الدولي الذي عقد في برلين أوائل سبتمبر الماضي ،وتعهدوا بتقديم 2.5 مليار دولار أمريكي لمشروعات إنسانية لاستعادة الاستقرار في منطقة بحيرة تشاد .