أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة أهمية التدريب للشباب، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير ملف التدريب على مستوى الجمهورية بهدف وجود شباب مؤهل على المهن المختلفة، وقادر على اقتحام سوق العمل داخليا وخارجيا، مما يسهم في الحد من نسبة البطالة، منوها إلى أن نسبتها انخفضت إلى 9.9%.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم الأحد، بعدد من طلاب جامعة كفر الشيخ، على هامش افتتاحه ملتقى السلامة والصحة المهنية "سلامة وأمان"، بحضور محافظ كفر الشيخ الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، ونائب رئيس الجامعة الدكتور علي أبو شوشة، وعزت المصري مدير مديرية القوى العاملة بالمحافظة.
وأشار الوزير - خلال اللقاء - إلى أن توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن يكون هناك لقاءات دورية للوزراء من خلال تنظيم ندوات في مختلف الجامعات على مستوى الجمهورية، للتواصل الدائم مع الطلاب، وتوضيح التحديات المختلفة، وشرح خطط كل وزارة وجهودها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددا أنه على رأس أولويات الدولة المصرية الشباب وطلاب الجامعات.
وقال الوزير إننا لا نألو جهدًا في توفير الحماية والرعاية للعمال، مستعرضًا أبرز الأدوار التي تقوم بها الوزارة كرسالةٍ تنتهجُها في عملها لتحقيق دورها المنوطُ بها على أكمل وأتم وجه، موضحا أن الوزارة تهتم بإبراز القوانين التي تخص عالم العمال بالصورة التي تحفظ لهم حقوقهم وتعمل على رعايتهم وحمايتهم اجتماعيًا، كقانوني العمل، والتنظيمات النقابية.
ولفت إلى أن قانون التنظيمات النقابية كان يعتبرُ العلامة البارزة التي أخرجت مصر من قائمة الملاحظات القصيرة في مؤتمر العمل الدولي الأخير في يونيو الماضي بجنيف، موضحا أن القانون الأهم الذي يهم العمال هو قانون العمل، والذي انتهينا من إعداد مشروعه، وهو الآن في طور العرض على مجلس النواب في دورة الانعقاد الحالية، تحقيقًا للتوازن المطلوب بين طرفي العلاقة الإنتاجية من عمال وأصحاب أعمال.
وشدَّدَ الوزير على ضرورة تغيير الفكر والثقافة السائدة لدى الشباب من ضرورة العمل لدى الحكومة كموظف حكومي، وبعدهم التام عن القطاع الخاص الذي يعتبرُ أساس الاقتصاد المصري ويمثل الجزء الأكبر منه، كونه يمثل نحو 80% من الاقتصاد القومي للبلاد.
وأكد أنه يجب على الشباب أن يقوم بالتعليم والتدريب الدائمين وبصفة مستمرة لنفسه لإحداث التطوير اللازم لكي يواكب متطلبات الحياة ثقافيًا وعلميًا ومهنيًا، الأمر الذي لن يتأتى إلا بالتطوير الذاتي والتعليم المستمر".
وأوضح سعفان أن الوزارة تهتم بملفيْ التدريب والتشغيل، مضيفًا أن الوزارة تحاول أن تذلل كافة المعوقات التي تعترض ملف التدريب في مصر،بتطوير مراكز التدريب المهني، وخلق شراكات مع كبرى الشركات العالمية التي توفر تدريبًا لائقًا للشباب كي يستطيع اقتحام سوق العمل.
وأكدَّ سعفان أن الطلب على العامل المصري ما زال في أوجه، ولم ولن يحدث انحسارًا على طلب العمالة المصرية بأي شكل من الأشكال، ما دُمنا نوفر لهم تدريب حقيقي، ونعملُ دومًا على تدعيمهم وتوعيتهم وتثقيفهم، لفتح أبواب سوق العمل عالميًا أمامهم وفتح الأفق دائمًا أمام أعينهم، كرغبةٍ طامحةٍ من الوزارة لجعل العامل المصري عاملًا عالميًا، يُقبِلُ عليه سوق العمل داخل مصر وخارجها عربيًا وأفريقيًا وأوروبيًا، الأمر الذي سيتم بالتدريب الأمثل لهم.
وأشار إلى أن الوزارة عن طريق مستشاريها في مكاتب التمثيل العمالي بالخارج تضع العمال دومًا نصب أعينها عن طريق التواصل الدائم بين المستشارين والتجمعات المصرية من العمال في الخارج للوقوف دائمًا على مشكلاتهم والعمل على استرداد حقوقهم،مشددا على اهتمام الوزارة التام بالعمالة غير المنتظمة وتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية والرعاية لهم كونهم عصب اقتصاد مصر.
وعن السلامة والصحة المهنية قال سعفان إن الوزارة تهدف لجعل السلامة والصحة المهنية سلوكًا لا مجرد تعليمات ومجموعة معلومات مجردة عن التطبيق الفعلي على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد عقد بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لنشر فكر السلامة منذ الصغر، فينمو فكرًا مع الطالب منذ نعومة أظافره متحولًا لسلوكٍ حياتي يحيا به ويتعايش معه.
وأوضح الوزير أن 2018 يعتبر عامًا خاصًا بذوي القدرات الخاصة،مناشدًا جميع أصحاب الأعمال استكمال نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنشآتهم طواعيًة منهم كنوعٍ من أنواع التكافل الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية في حماية حقوق ذوي القدرات الخاصة.