قال وزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار أبي خليل، إن شركة (سيمنز) الألمانية قدمت رؤية لتحديث قطاع وشبكة الكهرباء في لبنان.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة على المزيد من التعاون لتطوير الأفكار في هذا الصدد، بما من شأنه خدمة مصالح اللبنانيين في ملف الكهرباء.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الطاقة اللبناني بحضور الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية بالشرق الأوسط ديتمار سيرسدورفر، والذي أكد بدوره أن الشركة تعمل على توفير التمويل اللازم للمشروعات التي تقوم بتنفيذها، وأنه قد سبق لها اعتماد هذا الأمر في مشروعات لها بالمنطقة والعالم.
وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أن الاجتماع كان إيجابيا للغاية مع مسئولي الشركة الألمانية، وتم خلاله توضيح وإزالة الالتباس الذي وقع في الفترة الأخيرة وما تمخض عنه من شائعات تداولها الرأي العام اللبناني حول وجود عروض للشركة في السابق ومشاكل بشأن دخولها لتنفيذ مشروعات الطاقة في لبنان.
وأضاف أنه تم اليوم الوقوف على رؤية الشركة حول كيفية تقديمها المساعدة للدولة اللبنانية، في إطار الخطة الشاملة التي وضعها لبنان وورقة سياسة قطاع الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء في شهر يونيو 2010 .
وأوضح أن رؤية شركة سيمنز تضمنت تحديث قطاع الكهرباء في لبنان، بما فيه القطاعات الفرعية، من حيث إنتاج الكهرباء إلى النقل ثم التوزيع، وحتى تحصيل قيمة الخدمة المقدمة إلى المواطنين.
وأشار إلى أنه ستكون هناك اجتماعات جديدة في هذا الشأن لتطوير الأفكار بين سيمنز والدولة اللبنانية.
جدير بالذكر أن إجمالي عجز الكهرباء المتراكم في لبنان على مدى 26 عاما وحتى نهاية العام الماضي بلغ نحو 36 مليار دولار أمريكي، وتتجاوز التكلفة الإجمالية لاستهلاك الكهرباء نحو 3ر3 مليار دولار سنويا، ويدفع المواطنون اللبنانيون نحو 2 مليار دولار سنويا اشتراكات سنوية للمولدات الكهربائية التي تغطي عجز الشبكة الوطنية، في حين تقوم الدولة بشراء الطاقة عن طريق استقدام البواخر وربطها بمصانع التوليد العائمة لمواجهة الزيادة الكبيرة في الاستهلاك ولتقليل عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عموم البلاد.