الأحد 26 مايو 2024

موجيريني والصفدي يؤكدان ضرورة التعاون بين دول الاتحاد من أجل المتوسط

8-10-2018 | 15:06

 أكدت فريدريكا موجيريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي على أهمية أن تدرك كافة الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط مدى الحاجة للتكامل الإقليمي والتحول من عقلية التنافس إلى عقلية التعاون بين الجميع على ضفتي المتوسط . ي

ورحبت موجيرينى - فى الكلمة التى ألقتها بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط اليوم في برشلونة - بتولي السفير ناصر كامل مهام الأمين العام للاتحاد.

وقالت" إن المنطقة الأورمتوسطية تمر الآن بمرحلة انتقالية، وتواجه أزمات كبيرة في مقدمتها الحرب في سوريا وليبيا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفرص حل الدولتين..موضحة أن المواجهات العسكرية أصبحت تطغى أمام الحلول ما جعل التكامل الإقليمى يفرض نفسه على رأس الأولويات".

 وشددت على ضرورة الحد من النزاعات المحلية ووجود مؤسسات فعالة لحل الأزمات وإدارتها ، ولذلك يعتبر الاتحاد المنصة والمحفل السياسي الذى نتقاسمه كمنصة حوار بيننا..موضحة أن هناك على ضفتى المتوسط من يرون أن المؤسسات لا تخدمهم ، وأن الديمقراطيات لا تعمل لصالحهم وبالتالي فإن علينا كأعضاء في الاتحاد التحرك لأحداث تغيير إيجابي بحياتهم يخدم الديمقراطية في البحر المتوسط عبر آليات مثل توظيف الشباب وتمكين المرأة والتعاون بشكل أكبر لإقامة مشروعات عدة مثل المشروع المهم لتحلية مياه غزة وهو عمل يغير حياة ملايين الأشخاص والعمل على حل مشكلة شح المياه عبر تكنولوجيات فعالة. 

 وحذرت من أن شح المياه قد يكون أساسا للعديد من النزاعات فى منطقة المتوسط مؤكدة ضرورة مواجهة العراقيل السياسية والعمل لخلق حوار سياسي.

وقالت موجيريني" إننا في حاجة لأن نتحول من التنافسية إلى التعاون وأن نحول كاتحاد أوروبي هذا الالتزام لجوانب عملية وتعاون عملي أكبر..مشددة على أنه ما من شك في أن الاتحاد الأوروبي ملتزم نحو الاتحاد من أجل المتوسط  ونحو المنطقة المتوسطية بأسرها، ومن مصلحتنا معا أن تتطور المنطقة المتوسطية سعيا لكى نمضى نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا وأن نوفر حلولا تطبيقية وتعزيز الفهم المشترك .



من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن الرئيس المشترك للاتحاد من أجل المتوسط"إننا ونحن فى برشلونة نتمنى أن تكون اجتماعاتنا اليوم فرصة للسلام وتجاوز التحديات التى تحول دون العيش بكرامة فى هذه المنطقة التى تعيش وضعية ليست بالمثالية، ونتطلع للاستمرار في الشراكة مع الاتحاد الأوروبى لتحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا".

ووجه الصفدي التهنئة للسفير ناصر كامل على تولي منصب أمين عام الاتحاد..موضحا أن أمامه عمل جبار يقوم به لبناء مستقبل أفضل من التعاون المشترك . 

وأشار إلى أن هناك أزمات ظهرت مست دول الإقليم مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب ومحاولة الإرهابيين الإضرار بنا جميعا دولا وشعوب محذرا من مغبة الفشل فى مواجهة أزمات اليوم .

وقال" إننا إذا فشلنا فى مواجهة هذه الأزمات وفى مقدمتها الإرهاب فسنخسر جميعا، وإذا حققنا تقدما فى مواجهتها سنستفيد جميعا وهو ما يستدعي وجود أفق سياسي لأن غيابه سيفشل كل الجهود" . 

وأضاف" إننا رأينا ما حدث بالماضي، وأمامنا الأزمة السورية التي فشلنا في حلها بعد سبع سنوات من اندلاعها ، وضحاياها شعب سوريا، وعلينا إعادة النظر فى جهودنا والعمل نحو مصلحة شعب سوريا وأن تكون فى أولوية مجهوداتها وإلا فان المشكلة ستستمر وتتفاقم ، ويجب أن نقدم الأمل لشعب سوريا ولا يمكننا أن ننسى ملايين السوريين الذين فقدوا منازلهم وأصبحوا لاجئين، تستضيف الأردن وحدها نحو  مليون و٣٠٠ ألف لاجىء منهم  . 

وشدد على أن تكلفة تغطية آلاف اللاجئين أقل بكثير من تكلفة الحرب، ويجب أن نكون صامدين بجهودنا لكى نقدم لهم الموارد كى يواصلوا حياتهم، وأن نعيد السلام لسوريا وللمنطقة.

وأكد وزير خارجية الأردن أن أزماتنا شمال وجنوب المتوسط مرتبطة ببعضها البعض ويتعين تعزيز التكامل والتعاون بشكل أكبر وتغليبه على عقلية التنافس لذلك نسعى لمقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب..محذرا من أننا إذا لم نحارب ونقضى على الإرهاب في ليبيا بل وفي الصومال فسيعودون إلينا.