الثلاثاء 4 يونيو 2024

سفير الجزائر تهدي حاتم باشات بندقية الثورة الجزائرية

8-10-2018 | 17:48

أهدت السفيرة الجزائرية ناصرية البغدادي العرجة مدير إدارة منظمات المجتمع المدني، اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بندقية وهي رمز من وموز ثورة نوفمبر العظيمة هناك وذلك في احتفالات أفتتاح المهرجان الدولي للفلكلور الشعبي والذي يقام برعاية جامعة الدول العربية.


وقالت البغدادي، في كلمتها للنائب: "البندقية لا تعطى ولا تهدى الا لمن أحسوا فيهم النخوة والمروءة والشهامة وهذا الجزائري القادم من بلد بحجم الجزائر حين اهداكم بندقيته التي هي من عبق تراث بلاده الأصيل و اجداده الاصلاء، فقد ادرك فيكم باهدائه هذا صدق ما تملكون من كرم العطاء و شهامة الوفاء فاعتني بها خير عناية واحرص عليها اخيَر حرص.. دمتم لمصرنا الحبيبة الابن البار ولأمتنا العربية ابنها البار".


وتحدث باشات بعد ذلك قائلا: "من محاسن الصدف ان تأتي الأحتفالية في ذكري نصر اكتوبر العظيم ومشاركة كتيبة جزائرية مع القوات المسلحة المصرية في الحرب وهو ما يؤكد علي عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر والصداقة والأخوة الكبيرة بين الشعبين الكبيرين".

 

وأضاف: "ان هذا التكريم شرف عظيم لي و يحكم العلاقات المصرية والجزائرية ارث تاريخي من الدعم والمساندة المتبادلة. فقد ساندت مصر الجزائر في ثورته العظيمة في مواجهة الاستعمار الفرنسي عام 1954 وفي المقابل لم ينس الشعب المصري أبدًا للرئيس هواري بومدين وقفته العظيمة الداعمة لمصر سياسيًا وماديًا عقب هزيمة 67".


وتابع: "الدعم استمر بعد رحيل عبد الناصر وتواصل حتى حرب 1973 التي شاركت فيها قوات جزائرية، فطلب الرئيس الجزائري السابق هوارى بومدين من الاتحاد السوفيتي عام ١٩٧٣ شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري فى أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوى الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفييت لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائرى إلا أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم أكتبوا المبلغ الذى تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر".


واختتم حديثه قائلا: "ترتبط مصر والجزائر بمساحة كبيرة جدًا من المصالح المشتركة، على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحسنا كبيرا بعد ثورة 30 يونيو بفضل اشتراك مصر والجزائر في منظور سياسى واحد وتطابق الرؤي بين الزعيمين الرئيس السيسي والرئيس الجزائري بوتفليقة ودائما ما تكون البلدان يد واحدة ورؤية واحدة تجسد المقولة القائلة عاشت مصر والجزائر".