السبت 28 سبتمبر 2024

المنتدى الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط: ملتزمون سياسيا بمواجهة تحدياتنا المشتركة

8-10-2018 | 19:02

أصدرت الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الاثنين، في ختام اجتماعات المنتدى الوزاري الإقليمي الثالث ببرشلونة، بيان استخلاصات الرئاسة.


وأشار بيان استخلاصات الرئاسة المشتركة، إلى أن المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط احتفل اليوم بالذكرى العاشرة لقمة باريس من أجل المتوسط، التي دشنت ميلاد المنظمة، بناء على مكتسبات عملية برشلونة.


وأضاف أن المشاركين أكدوا مجددا التزامهم السياسي القوي بتعزيز التعاون الإقليمي، واعترفوا بأن الاتحاد من أجل المتوسط كمنطلق فريد من نوعه يقوم على العمل من أجل تكثيف الجهود المشتركة؛ لمواجهة التحديات المشتركة وخلق فرص مشتركة في المنطقة الأورومتوسطية، مع وضع شعوب المنطقة ومطالبهم المشروعة في قلب التعاون، والعمل معا لمواجهة التحديات الخطيرة التي تقوض الرخاء والاستقرار في المنطقة.


وجدد المشاركون، تقديرهم للنموذج الفعال للحوكمة في الاتحاد من أجل المتوسط، والذي أدى إلى تعزيز الملكية، وشجع الحوار السياسي، والنهج الأمثل لأصحاب المصلحة المتعددين، وبالتالي تسهيل الشراكات والتآزر، وتعزيز التعاون العملي والتكامل الإقليمي، كجزء من عملية شاملة تقوم على مبدأ الإجماع.


وأعربوا عن تقديرهم للمشاركة النشطة من الاتحاد من أجل المتوسط في تطوير حلول ذات مغزى في عدد كبير من المجالات الحيوية بما في ذلك التوظيف وتطوير الأعمال والطاقة والعمل المناخي وتمكين المرأة والتنمية الاجتماعية والتعليم العالي والبحوث والبيئة وإدارة المياه والتنمية الحضرية والاقتصاد الرقمي والاتصال، إزالة التلوث، إدارة الموارد المتكاملة والتجارة.


كما شجعوا التنفيذ الكامل للالتزامات المختلفة المتخذة في إعلانات المؤتمرات القطاعية التي عقدت على المستوى الوزاري والعمل الجاري في العديد من البرامج الإقليمية.


ووفقا لاستخلاصات الرئاسة المشتركة فقد عززت التطورات في هذه المجالات الأجندة التنفيذية المشتركة، ودعمت بشكل ملموس جهودنا المشتركة نحو الهدف الشامل المتمثل في خلق منطقة سلام وأمن واستقرار وازدهار تحترم جميع الحقوق والتطلعات السياسية الشرعية غير القابلة للتصرف لشعوب أوروبا "منطقة البحر الأبيض المتوسط". 


وشددوا على أنه بالرغم من ذلك فإن هذه الجهود ليست بديلاً للحلول السياسية للأزمات الإقليمية التي تعوق هذا التعاون.


وأكد المشاركون، أن التوصل إلى مثل هذه الحلول وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة هي مفتاح تحقيق السلام الذي تحتاجه وتستحقه شعوب المنطقة.


وقام المشاركون بتقييم إيجابي للعناصر الأولى لتنفيذ خارطة طريق "UfM" للعمل التي تم تبنيها في المنتدى الإقليمي الثاني الذي عقد في 23 يناير 2017، وشجع كبار المسئولين على الاتفاق على الأولويات المحددة للسنة القادمة.


وعبروا عن الارتياح لأكثر من 50 مشروعًا ذات تأثير إقليمي تم تصنيفها من قبل الاتحاد من أجل المتوسط حتى الآن، وشجعت على تنفيذها السريع باعتباره انعكاسًا للفرص الملموسة المتاحة للتعاون والتكامل الإقليميين.


ورحبوا بشكل خاص بالدعم المالي والسياسي الحاسم المقدم في مارس 2018 من أجل بناء محطة التحلية المركزية في غزة، والتي ستوفر المياه الصالحة للشرب لسكان غزة، حيث سيكون لهذا المشروع الذي يحمل اسم الاتحاد من أجل المتوسط تأثير كبير على البيئة والفرص الاقتصادية والوضع الإنساني والاستقرار في غزة.


وأوضح البيان، أنه تم التصديق على آلية المراجعة الخاصة بإجراءات اختيار ووضع العلامات للمشروعات من أجل تعزيز القيمة المضافة التي يمكن أن توفرها لتحقيق التعاون الإقليمي المعزز والتكامل في المنطقة الأورو-متوسطية، مع وجود الشباب والنساء في قلب جميع نشاطات ومساعي الاتحاد من أجل المتوسط.


وقد ركز المنتدى الإقليمي لهذا العام بشكل خاص على واحدة من المبادرات الرائدة التي طورتها أمانة الاتحاد من أجل المتوسط، وهي مبادرة البحر المتوسط للوظائف (Med4Jobs)، والتي أصبحت علامة عرضية - خط أنابيب للمشروعات التي تركز على إيجاد الوظائف، وتنمية المهارات، وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم وتعزيز التوظيف.


وأضاف البيان، "لقد أدركنا فائدة الاستمرار في تطوير التفاعلات بين الاتحاد من أجل المتوسط والجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة الأورو-متوسطية، وشجعنا أمانة الاتحاد من أجل زيادة التآزر مع الأنشطة التي يتم تنفيذها في إطار سياسة الجوار الأوروبية التي تمت مراجعتها، على المستوى الوطني والإقليمي، وكذلك لمواصلة دعم المبادرات الإقليمية وشبه الإقليمية مثل حوار 5 + 5 واتحاد المغرب العربي واتفاقية أغادير".


واختتم بيان استخلاصات الرئاسة بالإعلان عن أنه تم الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى بنفس الشكل للمنتدى الإقليمي الرابع في عام 2019.