تحالف مصري دولي للترويج للسياحة المصرية خارجيا.. وخبراء: خطوة ستحقق نتائج إيجابية.. و«العلامة التجارية» للمقصد السياحي وسيلة ترويجية جديدة.. والسياحة المصرية تتجه للأفضل

خبير سياحي: «العلامة التجارية» وسيلة ترويجية جديدة.. ومردود التحالف إيجابي

خبير سياحي: الحملة الترويجية الجديدة خطوة ستحقق نتائج إيجابية

أكد خبراء بقطاع السياحة أن التحالف المصري الدولي الجديد للترويج للسياحة المصرية خارجيا هو خطوة جيدة وسيكون له مردود ونتائج إيجابية، موضحين أن الاعتماد على خلق العلامة التجارية لكل مقصد سياحي هو تقنية ترويجية جديدة وعالمية وكانت مطلوبة منذ فترة طويلة وخاصة أن لكل مدينة سياحية مصرية سمة تميزها.

وأعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، تفاصيل التحالف المصري الدولي للترويج للسياحة، حيث يعمل هذا التحالف على الترويج للسياحة المصرية خارجيا بالتعاون مع عدة شركات ذات خبرة، حيث تقوم الحملة الترويجية الجديدة على عدة محاور أبرزها افتتاح المتحف المصري الكبير في 2020 وما يحتويه من قطع أثرية هامة، فضلا عن خلق علامة تجارية لكل مدينة على حدا.

وأوضحت المشاط أن أول عمل للتحالف الجديد سيكون من خلال المعرض السياحي في لندن خلال شهر نوفمبر القادم، مؤكدة أن حملة الترويج العالمي ستبدأ بالسوق الإنجليزية ثم الألمانية الفترة المقبلة سيكون هناك تكثيف للترويج للسياحة الثقافية استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير في 2020".

نتائج إيجابية

مجدي البنودي، الخبير السياحي، قال إن الحملة الترويجية الجديدة التي أعلنت عنها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة هي خطوة جيدة وستحقق نتائج إيجابية، مضيفا أن فكرة التحالف والتعاون بين مصر وشركات دعاية خبيرة بالأسواق السياحية المختلفة هو أمر مهم لأن كل سوق له طرق دعائية وترويجية مختلفة عن السوق الآخر.

وأوضح البنودي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التعاون بين مصر وشركات الترويج الأوروبية الكبرى في البلدان المستهدفة هو خطوة مهمة، مضيفا أن بدء الحملة باستهداف إنجلترا سيحقق نتائج إيجابية خاصة أنه يتزامن مع بدء الموسم السياحي الشتوي والذي تؤكد مؤشرات حجز الفنادق والطيران أنه سيكون رائجا وأفضل من المواسم السابقة.

وأكد أن التوقعات كانت تشير إلى استقبال مصر لنحو 8 ملايين سائح هذا العام، لكنها استقبلت حتى الآن أكثر من 9 ملايين سائح، مضيفا أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد السياح في 2019 أكثر من 11 مليون سائح وخاصة أن مصر تتميز بجو فريد ودافئ في الشتاء على البحر الأحمر.

أهمية العلامة التجارية

فيما قال حسام العكاوي، الخبير السياحي، إن اعتماد الحملة الترويجية الجديدة للسياحة المصرية على فكرة استخدام علامة تجارية لكل مدينة على حدا هو أمر مهم وتفكير جديد لأن هذا الرمز هو في حد ذاته ترويج للسياحة المصرية، مؤكدا أن هذا كل مقصد سياحي في مصر له سمة معينة وربطه بعلامة تجارية تميزه مهم.

وأوضح العكاوي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه العلامة أينما وضعت في أي بقعة في العالم أو حملات ترويجية سترتبط بالمقصد السياحي وترمز له وهي خطوة إيجابية وتقنية جديدة في الترويج والتفكير الدعائي، مضيفا أن هذه العلامة ستكون مختلفة عن شعار المحافظة لأنها سترمز لمقصد سياحي بعينه وتربطه في أذهان السياح بالمنتج المقدم فيه.

وأكد أن الوقت الحالي يتطلب العمل الجماعي المشترك لتحقيق الهدف لأن العمل المنفرد لم يعد يجدي، مضيفا أن التحالف المصري الدولي مع شركات ذات خبرة في الترويج السياحي هو خطوة للأمام وسيكون له مردودا إيجابيا.

وأشار إلى أن الموسم السياحي المقبل هو موسم مبشر وأنه حان الوقت لخروج السياحة المصرية من كبوتها والأوضاع تسير للأفضل.

أسلوب عالمي

ومن جانبه، قال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية سابقا، إن تطبيق مشروع الهوية البصرية لكل مدينة وخلق علامة تجارية لها هو أمر طال انتظاره لأنه خطوة مهمة في الترويج السياحي للمقصد، مضيفا أن كل مقصد سياحي يجب أن يكون له علامة تجارية تمثله مع وضع علامة أخرى شاملة تعبر الدولة وهي مصر.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الأسلوب تعتمد عليه كافة الدول الأجنبية منها فرنسا وإسبانيا التي خلقت شعار لكل مدينة سياحية فيها وشعار آخر يعبر عن الدولة، مضيفا أنه بعد إعلان التحالف المصري الدولي للترويج للسياحة خطوة مطلوبة يجب توضيح خطة عمل هذا التحالف ومناقشتها مع العاملين بالقطاع وتحديد الأولويات والأسواق السياحية المستهدفة.

وأكد الزيات أن قطاع السياحة استرد عافيته ويتجه للتحسن ليعود إلى قوته بشكل أكبر من السابق.