الخميس 23 مايو 2024

قمة مصرية يونانية قبرصية غدا.. خبراء: زيارة السيسي لليونان تأكيد لعمق العلاقات.. وآلية التعاون الثلاثي دعامة لاستقرار شرق المتوسط.. والمصالح الاقتصادية والتنسيق لمواجهة التحديات أبرز الملفات

تحقيقات9-10-2018 | 21:18

اللاوندي: المصالح الاقتصادية والتنسيق الثلاثي أبرز ملفات القمة المصرية اليونانية القبرصية

طارق فهمي: زيارة السيسي لليونان تأكيد لعمق العلاقات ونقلها للمستوى الإستراتيجي

هريدي: التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان دعامة لاستقرار شرق المتوسط

                                                                     

أكد خبراء بالعلاقات الدولية أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، موضحين أنها استمرار لآلية للتعاون بين مصر وقبرص واليونان الذي أسسه الرئيس السيسي بعد توليه الحكم، مؤكدين أن الملفات الاقتصادية وخاصة حقول الغاز في شرق المتوسط وزيادة التنسيق والتعاون لمواجهة كافة التحديثات هي الملفات ذات الأولوية في القمة غدا.

ويجري الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الأربعاء بزيارة إلى جزيرة كريت في اليونان، يشارك خلالها في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان في جولتها السادسة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في نوفمبر 2014.

 

أبرز الملفات

الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى اليونان غدا تأتي في إطار تقوية العلاقات بين الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان وتعميق التعاون بينها، مضيفا إن التعاون بين الدول الثلاث هو أمر لم يحدث إلا في عهد الرئيس السيسي.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة الثلاثية في كريت غدا ستهتم بالمصالح الاقتصادية في شرق البحر المتوسط كحقول الغاز ظهر وبدر والتنسيق بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات في تلك المنطقة فضلا عن التعاون في ملفات السياحة الوافدة من اليونان خاصة والاتحاد الأوروبي عامة إلى مصر.

وأكد اللاوندي أن مصر وقبرص واليونان بينهما علاقات قوية وتنسيق لحماية المصالح الاقتصادية لهما، مؤكدا أن ملفات السياحة والاقتصاد وحماية حقول الغاز ستكون لها الأولوية خلال القمة الثلاثية المرتقبة غدا نظرا لأن الغاز هو أساس العصر القادم كبديل للنفط.

وأشار إلى أن رؤساء مصر السابقين لم يعطوا شرق المتوسط أهمية كما يوليه الرئيس السيسي ، حيث أسس لآلية تعاون ثلاثي مشترك وقمة دورية تجمعه بقائدي قبرص واليونان لامتلاكه بعد نظر ما أدى لوقف لهو بعض الدول  في البحر المتوسط ومنها تركيا.

 

تطوير العلاقات

فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان هي استكمال للتحرك المصري في شرق المتوسط عن طريق الدبلوماسية الرئاسية، مضيفا أن هذه الزيارة تعكس العلاقات العميقة في النطاق الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان وتحقق مزيد من التفاهم.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الزيارة تكتسب أهمية على مستوى ملفين رئيسيين أولهما مجالات التعاون الإستراتيجي المشترك بين الدول الثلاث وانتقال العلاقات المشتركة إلى علاقات أكثر إستراتيجية ومتابعة للملفات السابقة وتأسيس لتعاون بين الدول الثلاث لمواجهة أية تحركات قد تضر بمصالح أي منهم وخاصة من الجانب التركي أو الإسرائيلي.

وأشار فهمي إلى أن الجانب الثاني في الزيارة هو تأكيدها على الثوابت المصرية في شرق المتوسط كمنطقة نفوذ وتأكيد للحقوق المصرية فيه وبناء شراكة ممتدة سياسية واستراتيجيا، مضيفا أن الجوانب الاقتصادية ذات البعد الإستراتيجي في هذه الزيارة لها الأولوية لتطوير العلاقات ومراجعة مذكرات التفاهم المشترك السابقة.

وأضاف أن تطوير هذه العلاقات مهم وضرورة ليبنى عليها في منطقة شرق المتوسط وتأكيد لعمق العلاقات بين الدول الثلاث، مضيفا أن الزيارة أيضا تبعث برسائل لأطراف متعددة أن مصر حريصة على التعاون مع قبرص واليونان لمواجهة أية تحديات في هذه المنطقة.

 

استقرار شرق المتوسط

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان هي قمة دورية انطلاقا من مبادرة شرق المتوسط التي طرحتها مصر في نوفمبر عام 2014، وتمثل دعامة من دعامات الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، مضيفا أنها تستهدف تأمين مصادر الطاقة والغاز للدول الثلاث وزيادة التعاون المشترك.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة المصرية اليونانية القبرصية لا تركز على جانب واحد فقط، إنما هي تشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والسياحية، مضيفا أنها كاملة ومفتوحة للدول المطلة على شرق المتوسط للانضمام انطلاقا من سعيها لجعل المنطقة الغنية بالثروات مصدرا للرخاء وليست سببا لخلق التوتر.

وأشار هريدي إلى أن أحد أشكال التعاون الناتج عن هذه القمة هو توقيع مصر وقبرص لاتفاقية ربط الغاز القبرصي بمحطات التسييل في مصر وإعادة تصديره مرة أخرى للأسواق الأوروبية مما يفتح مجالات تعاون عديدة بين مصر ودول أوروبا.