أوصى المشاركون في الملتقى العلمي الأول لآثار سيناء ومدن القناة، اليوم الخميس، بضرورة استكمال مشروعات الترميم المختلفة بسيناء إلى جانب عقد الملتقى سنويا في شهر أكتوبر بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للملتقى الذي نظمته منطقة آثار شمال سيناء ومديرها العام الدكتور هشام حسين بالقنطرة شرق، تحت رعاية وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وبحضور رئيس قطاع الآثار المصرية الدكتور أيمن عشماوي، ورئيس الإدارة المركزية للوجه البحري الدكتورة نادية خضر، ونخبة من الأثريين من مناطق الدلتا وسيناء.
وطالب المشاركون بالتعجيل بأعمال تطوير محطات مسار العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما لوضعها ضمن رحلة الحج المسيحي وفتحها للزيارة والتأكيد على أن هذه المناطق آمنة.
ومن جانبه، قال مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إن الملتقى أوصى كذلك بالتعجيل بتنفيذ مشروعات التطوير والترميم الخاصة بالفرما، وإعادة الأحجار المتساقطة من معبد سرابيت الخادم لمواقعها الأصلية لإعادة المعبد إلى تخطيطه الأصلي ووضع المعبد على خارطة السياحة المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار إلى أنه ستتم طباعة أبحاث الملتقى في كتاب خاص وذلك بعد قيامه بمراجعتها علميا وإعدادها في كتاب يطبع بوزارة الآثار، موضحا أن الملتقى ناقش أوراقًا بحثية خاصة بمشروع توثيق النقوش الصخرية بجنوب سيناء والطريق الحربي لمصر القديمة وقلاعه المكتشفة بشمال سيناء، وأعمال الحفائر والترميم بقلعة الفرما.
وأضاف ريحان أنه تم خلال فعاليات الملتقى عرض الكنائس المكتشفة بمحطات مسار العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما والتي تشمل كنائس الفلوسيات ومجمع الكنائس بتل مخزن بالفرما وكذلك دير سانت كاترين وتاريخه وعمارته وأسباب وجود مسجد بداخله وأهم مخطوطات المكتبة.
وتابع أنه تم كذلك عرض الآثار المكتشفة بمواقع أبو الدرج وأولاد موسى بالسويس والآثار المكتشفة على ضفاف وادي الطميلات بالإسماعيلية، مشيرا إلى أن نائب مدير مركز توثيق التراث الحضاري المهندس محمد إسماعيل عرض خلال الملتقى فيلما عن معركة قادش، فيما ألقت روان أحمد سعيد إحدى فتيات القنطرة شرق سيناء قصيدة على اسم مصر للشاعر صلاح شاهين.