الأربعاء 29 مايو 2024

في ذكرى رحيله.. نصف دقيقة جاءت بوديع الصافي من لبنان إلى مصر

11-10-2018 | 20:25

حياة مليئة بالطرب تعدت 60 عاماً من الغناء والموسيقى ، تمكن خلالها المطرب الأسطورة وديع الصافي الذي تحل ذكرى رحيله اليوم أن يبتكر أسلوباً مميزاً في مملكة الطرب وأطلق عليه "المدرسة الصافية" ، واستطاع بقوة وجمال صوته أن يقف في الصف الأول لنجوم الطرب في الوطن العربي .

 

ورغم حضوره الطاغي وجمال صوته ومعاصرته للعديد من الفنون منذ بداياتها إلا أنه لم يُقبل على السينما التي كانت نافذة قوية لإظهار المطربين، واكتفى فقط بالمشاركة بالغناء في ستة أفلام أي غنى فقط ولم يمثل بها، فمن فرط وطنيته تلقى وديع الصافي دعوة لتمثيل لبنان في إوبريت غنائي بأحد الأفلام المصرية عام 1945 وهو فيلم "الخمسة جنيه" ، إنتاج شركة أفلام النيل ، وقد عرض الفيلم في 24 مايو 1946 بسينما رويال .


الطريف في الأمر أن رحلته من لبنان إلى مصر كانت فقط للغناء في هذا الأوبريت الذي يتحدث عن وحدة الشعوب العربية في جامعة الدول العربية التي إنشئت في نفس العام، وكان عليه أن يكون صوت لبنان ، وبالفعل شارك الصافي في الفيلم والأشد طرافه أن غناءه لم يستغرق إلا نصف دقيقة فقط، ولم ينل الصافي لقطات قريبة توضح ملامحه، بل جاء التصوير جماعيا ولم يكن وجهه واضحاً، ومن الغريب أنه تم اغفال اسمه في ملصقات ومقدمة الفيلم.

 

شارك وديع الصافي أيضاً بالغناء فقط في السينما بعد ذلك في خمسة أفلام  مع صباح وهي " انت عمري" عام 1964 وفيلم "موال" عام 1966 وفيلم "ليالي الشرق" عام 1968 ثم فيلم "نار الشوق" عام 1970 وفيلم "الاستعراض الكبير" عام 1975 .