صرح السفير الروسي
لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أمس الجمعة، بأن روسيا قلقة من أن كوريا الشمالية
لم تتخلص من أي من الرؤوس النووية.
وقال أنطونوف في
مركز دراسات مشكلة الحد من التسلح في كاليفورنيا: "هناك العديد من الأسئلة حول
مدى السرعة التي يمكننا بها تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. نحن ندعم
جهود الولايات المتحدة في هذا الاتجاه. على استعداد لمساعدتها. ومع ذلك، من المقلق
أنه حتى اليوم لم يتم تفكيك رأس نووي واحد، وكذلك الصواريخ".
هذا وقد ذكرت إدارة الاستخبارات في وزارة
الدفاع الأميركية، في وقت سابق، أن المسؤولين الكوريين الشماليين يبحثون عن طرق لإخفاء
عدد الرؤوس الحربية النووية والصواريخ وكذلك عدد المنشآت النووية وأنواعها.
كذلك ذكرت قناة "إن بي سي" التلفزيونية،
في وقت سابق، أن سلطات كوريا الشمالية، وفقا لأجهزة الاستخبارات الأميركية، تواصل العمل
في منشآت نووية سرية، وعلى وجه الخصوص، لإنتاج الوقود للصواريخ النووية.
وكانت قمة ترامب وكيم جونغ أون التاريخية،
قد عقدت في سنغافورة، يوم 12 حزيران/يونيو الفائت، ويعتبر هذا أول لقاء يجمع بين رئيسي
الدولتين في تاريخ العلاقات بينهما، وذلك بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية
عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.
وقال ترامب عقب الاجتماع إنه وقع وثيقة
"مفصلة" مع كوريا الشمالية، وأكد أن عملية نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة
الكورية ستبدأ "بسرعة كبيرة". ووصف كيم جونغ أون بدوره، الوثيقة الختامية
بأنها "بداية جديدة" في العلاقات بين البلدين ووعد "بتغييرات كبيرة"
في المستقبل.
وأفادت الوثيقة، بالتزام بوينغ يانغ بإخلاء
شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مقابل التزام الولايات المتّحدة بأمن كوريا
الشمالية.
وقامت كوريا الشمالية، في مايو الماضي،
بتفجير ثلاثة مناجم من أصل أربعة في ميدان بونغيري، حيث أجريت التجارب النووية.