ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، مجتمع المانحين بتوفير تمويل يبلغ 26.6 مليون دولار من أجل مساعدة قرابة 1.4 مليون شخص تضرروا من الزلزال المدمر في منطقتي سولاويزي ولومبوك في إندونيسيا..
وقالت المنظمة في نداء أطلقته اليوم إن التمويل المطلوب سيساعد على مدى 6 أشهر في توفير الغذاء والمساعدات الصحية والتعليمية وغيرها للمتضررين في المنطقتين المنكوبتين، وبينهم ما يقدر بحوالي 475 ألف طفل وذلك كجزء من الاستجابة التي تقودها الحكومة الإندونيسية.
وأشارت المنظمة إلى أن حوالى 83 ألف شخص نزحوا في سولاويزى الوسطى إضافة إلى حوالى 500 ألف بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي، ولفتت إلى أنه قبل وقوع الكارثة كان مركز "بالو" وهو المركز الحضري الرئيسي يعاني من تغطية تطعيم منخفضة للغاية لم تزد نسبتها عن 49 % إضافة إلى انتشار الهزال ونقص النمو بين الأطفال بنسبة 12.5 % و 36.1 % على التوالي.
وحذرت المنظمة من أن هذه الثغرات تفاقم من خطر تفشي الأمراض بين آلاف الأطفال، وقالت إن تأثر الكثير من المدارس في المنطقة، والبالغ عددها 2700 مدرسة، يهدد بالخطر العملية التعليمية لحوالي 270 ألف طفل.
وأكدت "يونيسيف أنها وكجزء من الاستجابة للطوارئ ستقوم وشركاؤها بتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للسكان المشردين كما ستساعد في استئناف الخدمات الصحية والتغذوية وستقوم بإعداد مساحات تعليمية مؤقتة، وأعربت المنظمة الدولية عن القلق إزاء الأطفال المنفصلين عن ذويهم والأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي الاجتماعي، مشيرة إلى أن فرقها مستمرة في عمليات التسجيل والتعقب للمساعدة في التعرف على الأطفال والعائلات وتسجيلهم والتحقق منهم ولم شملهم.
وقالت ديورا كومينى ممثلة يونيسيف في إندونيسيا إن الأولوية القصوى في الوقت الحالي هي ضمان حصول الأطفال على الدعم المنقذ للحياة في شكل خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية، وحمايتهم.
وأكدت مسئولة يونيسيف أن الأشهر الستة المقبلة حاسمة للغاية فيما يخص حصول كل طفل متضرر على فرص التعافي وإعادة بناء الحياة في بيئة آمنة ومواتية.