الجمعة 21 يونيو 2024

حملة مسعورة للإخوان الإرهابية من أجل «عشماوي».. ومراقبون: ماكينات وأبواق الجماعة تهدف إلى تضليل الرأي العام.. والتنظيم أصيب بالصدمة بعدما أفقدته مصر السيطرة على الحدود الغربية

تحقيقات13-10-2018 | 17:25

أكد باحثون في شئون الحركات الإسلامية والجهادية، إن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت صوابها بعد إلقاء القبض على الإرهابي محمود عشماوي في مدينة درنة بليبيا، مؤكدين أن الماكينات الإعلامية الإرهابية تمارس حملة مسعورة لتضليل الرأي العام وتشتيته عبر أدواتها الإعلامية لنشر الأكاذيب بعد نجاح قوات الجيش الليبي في إلقاء القبض على الإرهابي المطلوب الأول لدى قوات الأمن المصرية.

ولفتوا إلى أن الأذرع الإعلامية الإخوانية نشرت العديد من المعلومات المغلوطة والأكاذيب الممنهجة حول عشماوي بهدف التغطية على نجاح تلك العملية التي تمثل صيدًا ثمينًا يساعد في فضح مخطط الإخوان لنشر الإرهاب عالميًّا، ويؤكد ضلوعهم في نشر التخريب ورعاية المجرمين أمام الهيئات الدولية.

وكانت القوات المسلحة الليبية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إلقاء القبض على الإرهابي المصري الهارب هشام عشماوي، أمير تنظيم القاعدة بمدينة درنة، وذلك بحسب بيان رسمي أعلنه مكتب الإعلام التابع للجيش الليبي.

صدمة الجماعة الإرهابية

سامح عيد، الباحث في شأن الجماعات الإرهابية وعضو جماعة الإخوان المنشق، قال إن محاولة الأذرع الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية، للتشكيك في القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي بمدينة درنة الليبية، هي ضمن خطط الجماعة الإرهابية في حرب الشائعات التي تشنها لتضليل الرأي العام العالمي والمحلي، وتشويه الإنجازات المصرية.

وأكد الباحث في ملف الإسلام السياسي لـ«الهلال اليوم» إن إلقاء القبض على عشماوي مثل ضربة قاسمة لجماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، مؤكدة أنهم متأكدون من إلقاء القبض عليهم وضبطه ولكن يحاولون التشكيك في ذلك من أجل إيهام الجميع بأن "عشماوي" ما زال مجودا وسيمثل خطرا على الجميع على خلاف الحقيقة.

ولفت عيد، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية قد استخدمت مثل هذه الأساليب من قبل وأخفقت، إذ شككت من قبل في شخصية الرئيس السيسي نفسه، محاولة التأثير على الرأي العام المصري وإحباطه من الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع، مشيرا إلى أنهم حاولوا التقليل، لأنها ضربة قاسمة لظهورهم وأذرعهم الإرهابية خاصة على الحدود الغربية لمصر.

إفساد الخريطة الإرهابية في المنطقة

وأكد الدكتور عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الحركات الجهادية، أن الأذرع الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية، تشن حربا شرسة للتشكيك في الجهود الأمنية المصرية في التعاون مع الجيش الليبي والتي نجحت من خلاله في إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي بمدينة درنة الليبية، لافتا إلى أن الصيد الثمين أربك حسابات التنظيمات الإرهابية خاصة على الحدود الغربية المصرية.

 وقال الباحث في شئون الحركات الجهادية لـ«الهلال اليوم» إن مصر نجحت في ضبط أكبر العناصر الإرهابية والذي نفذ أخطر 6 عمليات في مصر خلال الفترة الأخيرة، ونجح الجيش الليبي في إلقاء القبض عليه بمعاونة الأجهزة الأمنية المصرية، كاشفا عن أن القبض على عبد الرحمن المسماري قبل أشهر من ضبط العشماوي قد أدلى بمعلومات مهمة للأجهزة الأمنية ساعدت في إلقاء القبض على الأخير.

وأشار عبد المنعم، إلى أن الجيش الليبي ألقى القبض على عشماوي قبل إعلانه ذلك بحوالي ثلاثة أسابيع ولم يعلن ذلك إلا بعد التحقيق معه والحصول على معلومات منه حول رجاله المتواجدين في المدينة وخارجها، وهذا ما ظهر من إلقاء القبض على حارسه الشخصي وتصفية الإرهابي عمرو الرفاعي بعد أيام قليله من إعلان القبض على العشماوي.

 وأكد أن عملية التشكيك التي تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية أمر ثابت ولن يتغير ضمن حربها الخبيثة على مصر، مشددا على أن القبض على العشماوي، مثل صدمة كبيرة للتنظيم المتطرف الذي يدعمه بقوة لتنظيم عمليات أكبر في مصر وتهديد البلاد عبر منافذها الغربية إلا أن مصر أفسدت مخططهم.

ضربة قوية

وشدد أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على ضرورة عدم الالتفات إلى محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وآخرها في إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي بمدينة درنة الليبية الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن الجماعة الإرهابية تنتهج هذا النهج وتشكك في جميع الإنجازات التي تحرزها مصر في مختلف المجالات وخاصة الجانب الأمني بعد أن أغلقت جميع الخطوط على التنظيمات الإرهابية وأفسدت جميع مخططاتهم.

وقال الباحث في شئون الحركات الإسلامية لـ«الهلال اليوم» إن مصر عليها كشف جميع حملات التشويه وتوضيح الحقائق للرأي العام حتى تفسد مخططات جماعة الإخوان الإرهابية التي تستخدم ماكيناتها الإعلامية في تشويه الحقائق والإنجازات.

ولفت "بان"، إلى أن مصر وجهت ضربة قوية للتنظيم المتطرف والقاعدة بالقبض على "عشماوي" في مدينة درنة والتي أسقطت على عقبه عناصر إرهابية خطرة بعد المعلومات التي حصلت عليها من الإرهابي المقبوض عليه على رأسهم حارسه الشخصي وتصفية عمر الرفاعي، وتضيق الخناق على باقي العناصر.

    الاكثر قراءة