أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، وزيرة البيئة ، أن مهمة الوزارة لا تقتصر فقط على الحد من التلوث ، مشيرة إلى أن الأهم هو الحفاظ على نظافة البيئة ، وصون الموارد الطبيعية، مما يتطلب مشاركة المجتمع للقيام بها على الوجه المطلوب.
ولفتت خلال الاحتفالية التي شهدتها اليوم الأحد لتكريم الطلاب الفائزين في مسابقة المدارس لتدوير المخلفات - التي أقيمت تحت رعاية وزارة البيئة - بحضور الدكتورة ناهد يوسف ، رئيس جهاز تنظيم المخلفات ، وممثلي عدد من المدارس المشاركة في المسابقة ، إلى توجه الوزارة بإطلاق عدد من المبادرات البيئية للشباب ، ومنها : مبادرة "حراس النيل " لتوعية الأطفال بأهمية نهر النيل كمورد طبيعي ، وضرورة الحفاظ عليه، بالاضافة الى مسابقة المدارس لتدوير المخلفات ، والتي تستهدف ترسيخ مفهوم فصل المخلفات ، وإعادة تدويرها لدى الأطفال والشباب.
وأكدت أن هذه المسابقة تعكس قدرة الشباب المصري على إحداث تغيير واضح ، إذا أتيحت له الآليات المناسبة، حيث يتضح ذلك في زيادة حجم المشاركة من الطلاب خلال الموسم الثاني ، واهتمامهم بنشر مفهوم "إعادة التدوير والاستخدام " للمخلفات بين الطلاب والمدرسين.
وحذرت من أضرار المخلفات وتأثيرها على الكائنات البحرية ، والتي قد تتسبب فى نفوقها، منوهنة بأن هذا الأمر يرتبط باهتمام مصر بقضية التنوع "البيولوجي " والحفاظ عليه ، خاصة مع استضافة مصر خلال نوفمبر المقبل ، مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع "البيولوجي " بشرم الشيخ ، وأهمية مشاركة كافة الفئات فيه من أطفال وشباب ومجتمع مدني وقطاع خاص ومراكز بحثية، حيث دعت المدارس المشاركة فى المسابقة إلى تنظيم مجموعات من الطلاب للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وأكدت وزيرة البيئة في كلمتها ، أن المرحلة الثالثة من المسابقة تستهدف زيادة حجم المشاركة من خلال إشراك عدد أكبر من المدارس الحكومية، وقيام طلاب المدارس الفائزة خلال المواسم السابقة بنقل تجربتهم إلى المدارس الأخرى ، والعمل على الربط بين الطلاب والجمعيات الخيرية لدمجهم في المشروعات التى يقومون بتنفيذها.
وقامت الوزيرة في الختام بتسليم طلاب المدارس الفائزة الجوائز، وشهادات تقدير للمشاركة المتميزة، فيما دعت أصحاب الابتكارات والأفكار الجديدة لتقديمها للوزارة لبحث إمكانية دعمها وتنفيذها.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة ناهد يوسف ، رئيس جهاز "تنظيم المخلفات " بمشاركة الطلاب فى المسابقة ، وإيمانهم بمبدأ الفصل من المنبع وتدوير المخلفات، موضحة أن ترسيخ هذا المبدأ سيسهم في حل مشكلة القمامة ، لافتة في هذا الصدد إلى أن تدوير ٢٠% من كمية المخلفات المنتجة سيسهم فى تقليل تراكم القمامة بنسبة 30%.
وأعرب المهندس آسر ابوالعنين ، منظم المسابقة عن سعادته بزيادة حجم المشاركة فى المسابقة خلال موسمها الثاني، حيث بلغ عدد المدارس المشاركة هذا العام أربعا وعشرين مدرسة ، مقابل عشر مدارس العام الماضي ، فيما بلغ حجم المخلفات "المجمعة" الضعف.