الأحد 19 مايو 2024

إيطاليا تطالب بتغليب المصلحة المشتركة لإعادة الثقة في الاتحاد الأوروبي

25-3-2017 | 13:41

طالب رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني اليوم السبت زعماء الاتحاد الأوروبي "باستعادة العزيمة" في مواجهة التحديات وتغليب المصلحة المشتركة لإنعاش مشروع التكتل الأوروبي.

جاء ذلك في افتتاح قمة زعماء الدول السبع والعشرين الباقية في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة الإيطالية روما، بالتزامن مع الذكري الستين لتوقيع (معاهدتي روما) المؤسستين وسط إجراءات أمن مشددة ومسيرات متعارضة.

واستعرض جنتيلوني في كلمته مسار التكامل الأوروبي الذي نشأ من الحاجة إلى إعادة البناء في القارة بعد الحرب العالمية الطاحنة "بفضل حكمة واختيار الآباء المؤسسين الذين تغلبوا على اختلافاتهم وخلافاتهم من أجل المستقبل".

وقال إن "الدليل الواضح والدامغ على نجاح هذا الخيار الشجاع يتجلى في قاعة الاحتفال فبعد أن كنا مجرد ستة بلدان أصبحنا سبعة وعشرين" مقارنا بين "الظروف التي عاشها الآباء المؤسسون بين حربين عالميتين وجوع ودمار وبين ما نعم به جيله على مدى 60 عاما من السلام والحرية" وذلك بفضلهم.

كما تناول مراحل المسار الأوروبي معددا ثمار معاهدتي روما اللتين حولتا دولها الى سوق واحدة أوروبية كبيرة وأوسع ساحة تجارية في العالم وكذلك أصبحت أوروبا "أرض الحقوق الاجتماعية وكيف كانت أوروبا الاتحادية قوة عظمى هادئة" ومغناطيسا جاذبا كبيرا لباقي بلاد القارة التي عاشت الدكتاتورية حتى سقوط حائط برلين".

وانتقل الى التحديات الجسيمة التي تولدت مع تغير العالم عن العولمة بآثارها الايجابية والسلبية على القارة من الاختلالات في التوازنات الكبرى ونشأة الارهاب العالمي وأكبر أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية وموجات الهجرة وانعدام الاستقرار المتنامي في الاقليم المحيط.

وقال إن "الرسالة التي يجب أن تنطلق اليوم من قمة روما هي أننا تعلمنا الدرس وأن الاتحاد اختار استئناف مسيرته نحو أفق جديد للعشر سنوات القادمة ولدينا القوة لإعادة الانطلاق كما يدلل تاريخ أوروبا ذاتها".