الجمعة 7 يونيو 2024

شراكة شاملة وتعاون استراتيجي بين موسكو والقاهرة.. وسياسيون: طفرة نوعية في العلاقات الثنائية.. واستئناف الرحلات السياحية المباشرة قريبا.. وتحقيق التوازن في العلاقات الخارجية

تحقيقات15-10-2018 | 19:27

ذهب سياسيون، إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم والتي تستمر ثلاثة أيام، سوف تأتي بنتائج مثمرة في شتى المجالات، خاصة أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وعادت إلى رونقها في عهد الرئيس السيسي الذي دأب على استعادتها بقوة في شتى المجالات.

ووصل الرئيس السيسي اليوم، إلى موسكو، في زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية لمدة 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسى "فلاديمير بوتين" في قمة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا على كافة الأصعدة، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا وحرص البلدين على تعزيزها ودفعها للأمام.

وقبل لقاء الرئيس السيسي، أصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم، تعليمات بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي على أعلى المستويات مع مصر.

ووقع الرئيس الروسى مرسوماً بهذا الشأن نُشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين، وينص على قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.


تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية

محمد عزمي، أمين الشباب بحزب الحركة الوطنية المصرية، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي يحافظ الرئيس على تعزيزها دائما.

وأكد أمين الشباب بحزب الحركة الوطنية المصرية لـ«الهلال اليوم» أن هذه الزيارة تأتي بعد عودة الرئيس من زيارة كل من الولايات المتحدة والصين لتؤكد توجه الرئيس نحو العلاقات الخارجية المتوازنة للقطر المصري مع الدول الشقيقة.

وأضاف «عزمي» أن مثل تلك الزيارات تعكس حجم مصر وقوتها الدولية بفضل جولات الرئيس التي لا تتوقف، مشدداً على أن هناك محاور مهمة نتوقع أن تتضمنها مباحثات الرئيس أبرزها القضايا الإقليمية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة مثل سوريا واليمن وأيضا عودة السياحة الروسية، كما كانت في السابق وكذلك تفاصيل الملف النووي المصري التي تتولي روسيا دعم مصر فيها بشكل كامل.


التخلي عن فكرة القطب الواحد

وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع دول الشرق خاصة روسيا والصين، وعدم الاعتماد على القطب الواحد كما كان يحدث من قبل، مشيرا إلى زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو اليوم تهدف لاستكمال مسيرة التعاون القائم منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الأمور في البلاد.

وأكد مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» أن العلاقات المصرية الروسية تعود إلى ما قبل 70 عاما فهي تاريخية وممتدة وشاهدة على التعاون والدعم بين البلدين، مشيرا إلى أن موسكو دعمت مصر في خمسينيات القرن الماضي عندما تخلت عنها الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت إلى أن الاتحاد السوفيتي "روسيا" دعم ومول بناء السد العالي، فضلا عن مساندة مصر في العدوان الثلاثي الذي شنته كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، بجانب التعاون العسكري الكبير منذ الخمسينيات مرورا بحرب الاستنزاف والعبور في 1973 وصلا إلى العصر الحديث.

وأشار إلى أن الزيارة الحالية تحمل العديد من الملفات المهمة منها الاقتصادي والعسكري والتجاري، فضلا عن التعاون الاستراتيجي والمعلومات في مواجهة الإرهاب، فضلا عن ملفات وقضايا الشرق الأوسط.