قال فضيلة الدكتور شوقي علام، رئيس
دور هيئات الإفتاء في العالم، ومفتي الجمهورية، إن دور الإفتاء عملت على تجديد الفتوى
للتواكب مع تطور العصر لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد السلام العالمي بما يخالف
مع سماحة الإسلام.
ولفت خلال كلمته في المؤتمر
العالمي الرابع لدار الإفتاء، إلى أن هناك مجموعة خرجت عن سماحة الدين الإسلامي عن
جهل الواقع والقواعد الإسلامية دون إدراك لتطورات العصر.
وأكد أن تهديدات الجماعة الإرهابية
ما زالت تلقي بظلالها على العالم جميعا، مشددا على ضرورة التعاون والتكاتف ضد "طيور
الظلام"، من خلال التنسيق والتطوير والتجديد بين النظرية والتطبيق.
وأوضح علام أن التجديد مقصد أصيل من
مبادئ الدين الإسلامي، وأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" أول الداعمين للتجديد والتغيير،
مشيرا إلى أن التجديد في الغالب العام لا ينفرد به شخص واحد بل يقوم به عددا من العلماء
بالتشاور والتعاون.
وطالب بوضع رؤية واضحة للتجديد بين
المؤسسات المعنية حتى تستطيع قطع الطريق على المتشدقين بالتجديد الذي لا يتجاوز معنى
التجريد، تجريد الإسلام والدين من ثوابته، مؤكدا أنها تمثل الصورة القومية للدين وعصب
الدين ولحمته.
وانطلقت قبل قليل فعاليات المؤتمر
العالمي الرابع لدار الإفتاء الذي يُعقد تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء
في العالم تحت عنوان "تجديد الفتوى بين النظرية والتطبيق"، وتستمر
فعالياته على مدار ثلاثة أيام بدءًا من اليوم وحتى الخميس 18 أكتوبر الجاري في القاهرة
بحضور وفود أكثر من 70 دولة حول العالم.