نقل يوسف أدعيس
وزير الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين، تحيات الرئيس محمود عباس أبو مازن وتحيات القدس
الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية- بحسب وصفه- لحضور المؤتمر العالمي لدار الإفتاء
المصرية المنعقد اليوم الثلاثاء، وأكد خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن القدس والأقصى
يتعرضان لهجمة صهيونية مسعورة وان المرابطين يتعرضون للضرب والتنكيل وفرض الغرامات
وقطعان المستوطنين يدنسون بأقدامهم المسجد الأقصى المبارك ويريدون تدمير المسجد الأقصى
متحديين مشاعر المسلمين وكذلك القدس التي تتعرض للتهويد، قائلا "حتى الأموات في
قبورهم لم يسلموا من تلك الممارسات "، وأن نساء وأطفال فلسطين انتفضوا لمجابهة
ممارسات قوات الاحتلال، بينما كان من الواجب على امة الإسلام هذا الأمر مرسلا تحياته
من أرض الكنانة وبحضور جمع العلماء إلى نساء وأطفال القدس.
وأضاف أدعيس، "أننا
في فلسطين قيادة وحكومة وشعبا نثمن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة لفلسطين
ولا ننسى مساعيه الحثيثة من أجل تحقيق المصالحة، كما نثمن دور فضيلة الإمام الأكبر
والأزهر الشريف ودور الإفتاء التي تندد بالاحتلال ولا ننسى دور شعب مصر العظيم في هذا
الصدد، كما ثمن أيضا دور مصر في محاولة عدم تمكين الاحتلال من النيل من مخططاته ووجه
الشكر لكل مواقف الدول الإسلامية الشقيقة الداعمة للقضية الفلسطينية.
وتابع: "أن
أمتنا الإسلامية في العصور المتأخر بدأ يدب فيها مرض فتاك يؤثر على البشر وعلى الأخضر
واليابس، وأن قلة المفتين في كثير من المجتمعات دفعت الناس للسير وفق أهواء عشوائية
ويرتكنون إلى من يفتون بغير علم فضلوا وأضلوا، وبما أن الفتوى يتوقف عليها صلاح الدنيا
و الآخرة وللتقدم العلمي وما يترتب عليه من كثرة الوقائع المتباينة التي ليس لها نظير
فان الفتوى والعلوم الشرعية هي الحل للمشاكل وفقا لوضعنا الحاضر ويجب ان تكون الفتوى
تحت قيادة علمائنا الأجلاء، لافتا إلى أن الفتوى بغير علم من أعظم المحرمات وحاجة الناس
إلى المفتي لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب .
كما عبر عن امتنانه
بحضور المؤتمر موجها شكره لدار الإفتاء المصرية وفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية،
لدعوتهم وإلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية، وكذا اهتماهم البالغ اهتمامهم بقضية ضبط
الفتوى، متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعالج كثيرا من الأزمات المجتمعية وأن يكون
للأقصى نصيب منها.