الأحد 16 يونيو 2024

وزير الموارد المائية العراقي: فقدنا نسبة كبيرة من إيراداتنا المائية نتيجة سدود تركيا وإيران

16-10-2018 | 15:36

 قال وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي إن العراق يستخدم الطرق السلمية في معالجة أزمة المياه، مشددا على أن هذا لا يعني أن بلاده ستتخلى عن حقوقها في المياه.

وأشار الجنابي - في لقاء خاص مع قناة (إكسترا نيوز) الإخبارية اليوم الثلاثاء على هامش مشاركته في (أسبوع القاهرة الأول للمياه) - إلى أن العراق فقد نسبة كبيرة من إيراداته المائية نتيجة بناء السدود سواء من قبل تركيا أو إيران .. مؤكدا أن بلاده تتفاوض على حل أزمة المياه بناء على أسس حقيقية يدعمها القانون الدولي.

ولفت إلى أن سد "إليسو" التركي سيقوم بتخزين كميات كبيرة من المياه تزيد على 50% من معدل إيرادات العراق المائية السنوية من تركيا..منوها بأنه سيتم ملء السد التركي في شهر ديسمبر المقبل، وهو الأمر الذي يسبب ضغطا كبيرا على العراق.

وأعرب وزير الموارد المائية العراقي عن رفضه للتنافس في السيطرة على موارد المياه، مشددا على أن بلاده تؤيد التعاون مع حفظ حقوقها في الموارد المائية.

وأوضح الجنابي أن نحو 40% من السكان يعيشون مباشرة على الزراعة في العراق، ولا يمكن تحويل حياتهم إلى جحيم وتحويلهم إلى لاجئين، قائلًا: "نعتقد أن استمرار التفاوض والحوارات والتعاون لـ10 سنوات أفضل من يوم من الحرب".


وأضاف أن العراق لا تود اللجوء لتقديم شكوى دولية ضد تركيا بسبب تجاوزاتها بحق العراق فيما يخص الجزء المائي، مشيرا إلى أن هناك إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ثنائي دون اللجوء لأطراف أخرى، وإذا فشلت المحاولات فهناك قوانين دولية متاحة لجميع الدول الأعضاء لاستخدامها".

وحول سيطرة إيران علي نهري الزاب الأسفل وديالي، قال وزير الموارد المائية العراقي إن العديد من المنشآت لا تصب في مصلحة الاستدامة للأنهار، معربا عن رغبته في التنسيق مع إيران حول كيفية تشغيل هذه السدود كي لا تسبب أضرار في العراق.

وأضاف: "اتخذنا إجراءات بهدف الحفاظ على مواردنا المائية، حيث سجلت الوزارة أكثر من 33 ألف تجاوز على النظام النهري من قبل مؤسسات عدة، وتلك تعتبر جريمة وفقا للقانون العراقي، ولدينا قانون لحماية البيئة، كما أن هناك تنسيقا بين وزارتنا والأجهزة الأمنية والقضاء للتعامل مع حالات التجاوز".

وأشار الجنابي إلى أن سبب الأزمة المائية في البصرة هو قلة الإيرادات التي كانت تصل من الأنهار الكبرى مثل نهر الفرات ودجلة والكرخا ما أدى إلى شح واضح للمياه في البصرة كما وقعت حالة تلوث في شبكات مياه الشرب ما أدى إلى تدهور الوضع في البصرة ..مؤكدا أن الحكومة تتعامل بصبر وتستجيب من خلال تصليح الشبكات والأنابيب الناقلة ونقل أكبر قدر من المياه العذبة إلى البصرة.


وتابع: "لدينا إطار إقليمي يسمى مجلس وزراء المياه العرب ضمن جامعة الدول العربية، كما اجتمعنا اليوم في القاهرة في إطار منظمة التعاون الإسلامي ؛ ما يتيح للمجموعة العربية التأثير في قرارات المنظمة، أما على المستوى الثنائي ننظر بإعجاب لتجربة مصر المذهلة واستجابتها للأوضاع الجديدة والبرامج المتبعة بها لتكون منهجا تستعين به العراق".